"عمّان للقصة": عن التبشير بأسماء جديدة

بالمقابل، تظلّ التساؤلات عن ممكنات تجديد السرد القصصي، والتبشير بأسماء جديدة حاضرةً، في جميع الملتقيات المتخصّصة فيه، على ندرتها عربياً، ومنها "ملتقى عمّان الخامس للقصة" الذي تنطلق فعالياته عند الخامسة من مساء غدٍ الثلاثاء في "بيت تايكي" في العاصمة الأردنية، وتتواصل على مدى ثلاثة أيام.

يسبق الافتتاح جلسة صباحية حول القاص والروائي الأردني عدي مدانات (1938 – 2016)، تتضمّن شهادات في تجربته وقراءات من قصصه، ويشارك فيها: رفيقة درب الراحل المترجمة إيفلين الأطرش، وشقيقه الناقد السينمائي عدنان مدانات، والمترجم فايز الصياغ، والقاصّة هالة النوباني، كما يُعرض فيلم قصير عن حياة مدانات ومشواره الأدبي.

بعد ثمانية أعوام على انطلاق التظاهرة التي تُقام مرّة كلّ سنتين، تشير مؤسّسة الملتقى القاصّة الأردنية بسمة النسور في حديثها لـ"العربي الجديد" إلى أن "تخفيض ميزانيته قياساً بدورات سابقة يؤثّر سلباً وبشكل كبير على إمكانية استضافة عدد أكبر من كتّاب وكاتبات القصة من الوطن العربي"، لافتة إلى أنّ ذلك "يأتي في سياق الإجراءات الحكومية الاضطرارية لضبط النفقات في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة، والتي يُؤمل بتخطّيها في ملتقيات مقبلة".

يشارك في الملتقى كلّ من: أنيس الرافعي وأحمد بومعيز من المغرب، ومريم الساعدي من الإمارات، وصابر رشدي من مصر، وأنوار السرحان من فلسطين، وغادة البشيتي من ليبيا، إضافة إلى عدد من كتّاب وكاتبات القصة من الأردن؛ من بينهم: هشام البستاني وشهلا العجيلي وهاشم غرايبة ومحمود الريماوي ونبيل عبد الكريم وسامية العطعوط وجمعة شنب.

"القصّة الأردنية الجديدة" هو عنوان الندوة التي يقدّمها الناقد والمترجم السوري، المقيم في باريس، صبحي حديدي، وحتى لا يُلتبس مفهوم الجدّة ودلالاتها، أوضحت النسور أن الفعالية "تتناول بالدراسة والبحث تجارب كتّاب وكاتبات القصة من جيل الشباب في الأردن لتحديد خصائص وملامح التجربة ومضامينها، ما يتقاطع مع أهداف الملتقى الذي يشارك فيه العديد من الأسماء الشابّة للمرّة الأولى".