محمد عفيفي مطر.. جائزة ضد النسيان

05 مارس 2017
(محمد عفيفي مطر)
+ الخط -

حين يتذكّر الشاعر المصري محمد عفيفي مطر (1935-2010) غالباً ما تجري الإشارة إلى معارضته لحكم مبارك، وكذلك حكمي ناصر والسادات، واقترابه من النظام العراقي آنذاك حتى أنه اعتقل بسبب موقفه المعارض لـ"حرب الخليج". هو الذي فرّ إلى العراق عام 1976، بعد معارضته اتفاقية كامب ديفيد وتضييق نظام السادات عليه. لكن الأولى أن لا يُذكر الشاعر بمواقفه السياسية بل بإنتاجه الشعري وهو في حالة مطر ليس بقليل.

من هنا، تقرّر مؤخراً إطلاق جائزة تشجيعية تحمل اسم صاحب "رباعية الفرح"، بادر إلى إطلاقها "أتيليه العرب للفنون والثقافة" في القاهرة، وهي "جائزة محمد عفيفي مطر للشعراء العرب من الشباب" وتقدر قيمتها بـ 50 ألف جنيه (4000 دولار تقريباً) للفائز الأول، و30 ألف جنيه (2000 دولار) للثاني، و20 ألفًا للثالث (1200 دولار).

بدأت لجنة تحكيم الجائزة، التي يرأسها الناقد شاكر عبد الحميد، في استقبال المجموعات الشعرية المشاركة منشورة وغير منشورة للشعراء الشباب منذ الأول من شباط/ فبراير الماضي، وسينتهي موعد قبول الترشيحات مع نهاية الشهر الحالي، وقد أعلن هشام قنديل، مؤسس الأتيليه وصاحب فكرة الجائزة، النية في أن تطلق فئات أخرى في الجائزة تُخصص للنقد والترجمة في العام المقبل وجائزة لشاعر عربي عن مجمل أعماله.

أصدر مطر عدة مجموعات شعرية من بينها "احتفالية المومياء المتوحشة"، "الجوع والقمر"، و"يتحدث الطمي"، و"فاصلة إيقاعات النمل" و"شهادة البكاء في زمن الضحك"، إلى جانب دراسات وأعمال سردية أبرزها "أوائل زيارات الدهشة".

اللجوء إلى الجوائز لإبقاء الشاعر في ذاكرة القراء والكتّاب الشباب وسيلة جديدة على الأوساط الثقافية العربية، من ذلك جائزة أسامة الديناصوري التي أطلقها أصدقاء الشاعر الراحل العام الماضي، لتشجيع الشعراء المصريين الشباب.

ويذكر أن محمد عفيفي مطر حصل في حياته على جوائز تشجيعية وتقديرية وكذلك تكريمية، من بينها جائزة "الدولة التشجعية" عام 1989 وجائزة "الدولة التقديرية" عام 2006، إضافة إلى جائزة "سلطان العويس" عام 1999.

المساهمون