"ملتقى الثقافات الأفريقية": محاور على ورق

02 نوفمبر 2017
(معبد إيزيس في أسوان)
+ الخط -
تنطلق الدورة الثالثة من "الملتقى الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية" في مدينة أسوان (900 كلم جنوب القاهرة) في الثالث عشر من الشهر الجاري وتستمر حتى السادس عشر منه تحت عنوان "الثقافات الشعبية" بمشاركة أكثر من 100 باحث من بلدان القارة السمراء.

التظاهرة تأتي ضمن فعاليات "أسوان عاصمة الثقافة الأفريقية" التي افتتحت في آذار/ مارس الماضي ورافقها إطلاق الرئيس المصري شعارات عن تحويلها إلى عاصمة دائمة للاقتصاد والثقافة عبر تدشين مشاريع كبرى لم تنفّذ حتى اللحظة في مدينة تفتقر إلى البنى التحتية، بحسب وسائل إعلام محلية.

الأمر نفسه ينسحب على الثقافة، إذ لم يبدأ العمل في تشييد مبان ومرافق أعلن عنها في بداية العام كما أن معظم الأنشطة التي تقام هي مدرجة مسبقاً في إجندة وزارة الثقافة المصرية، ولم يجر الإضافة عليها خلال الأشهر السبعة الماضية.

حتى أن الملتقى نفسه كان من المقرّر أن ينتظم سنوياً عندما انطلقت الدورة الأولى منه في أيار/ مايو 2010 بعنوان "تفاعل الثقافات الإفريقية فى عصر العولمة"، لكن الدورة الثانية لم تُعقد إلا في تموز/ يوليو 2015 بعنوان "الهوية فى الآداب والفنون الإفريقية" ولم تترجم توصيات الدورتين في الواقع، ليعلن هذا العام عن دورة ثالثة.

اهتمام الثقافة الرسمية بأفريقيا يكاد يكون محصوراً بهيئات لم تحدّث من توجهاتها وآليات عملها والقائمين عليها منذ السبعينيات، ورغم تكرار الحديث في السنوات الأخيرة حول العمق الأفريقي لمصر إلا أنه لم يخرج عن نطاق التصريحات السياسية.

ثلاثة عشر محوراً تناقش على مدار أربعة أيام؛ من بينها: الثقافات الكبرى في القارة ومكانة الثقافة الشعبية بها، والأدب الشعبي الشفاهي وتنوعاته: الملاحم، والحكايات، والأمثال، الثقافات الشعبية والفنون البصرية، والفنون الشعبية: الموسيقى، والأغاني، والرقص، والحكي، والسينما، وتأثير الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، قضايا الجندر وأثرها، والثقافات الشعبية وحقوق الملكية الفكرية، والسياسات الأفريقية المحلية ودورها في العناية بالتراث الشعبي.

على هامش الملتقى، ينظّم معرض للفنون التشكيلية بعنوان "الفن التشكيلي المصري وتفاعل الثقافات الأفريقية" يشارك فيه خمسون فناناً، ويتضمّن نماذج من الصناعات الثقافية في فنون السجاد اليدوي وطباعة المنسوجات والحلى والتصوير الزيتي والرسم والغرافيك والخزف والنحت.

المساهمون