جائزة "الطيب صالح" لرواية على لسان طفل

22 أكتوبر 2017
حسين جمعان/ السودان
+ الخط -
حصلت رواية "أبو كلام" للروائي السوداني صلاح حسن أحمد، أمس، على جائزة "الطيب صالح للإبداع" والتي أعلن عنها "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي"، الذي أطلق الجائزة عام 2002، أي قبل سبعة أعوام من رحيل صالح (1929-2009)، ما يمنحها قيمة أدبية وثقافية مضافة.

لجنة التحكيم لفتت في بيان إعلان الجائزة الذي أقيم خلال مؤتمر صحافي، إلى أن نص رواية "أبوكلام" "أخذ مجرى تجريبياً صعباً، حيث أن البطل ابن ثلاثة عشر عاماً وأراد أن يكتب مذكراته.. تميزت المذكرات بأن فيها مراوحة بين الفصحى والعامية كما أن النص يمتاز بامتلاكه وعياً يمسك بتلابيب اليومي، وتلمح فيه علاقة الصغار بالكبار وتلمس فيه روح الفكاهة مع السخرية اللاذعة".

ضمّت اللجنة الأكاديميين مصطفى الصاوي وهاشم ميرغني والروائية ملكة الفاضل، حيث قرأت اللجنة 16 نصاً، وكانت معايير التقييم هي البناء الفني والدلالة والرؤية الكلية وجدّة الفكرة.

وأعلن الأكاديمي إدريس الطاهر في كلمة مجلس أمناء الجائزة خلال المؤتمر أمس، أن القيمة المادية لجائزة الطيب صالح قد ارتفعت من خمسة آلاف جنيه سوداني (250 دولار) إلى 15 ألفاً (750 دولار).

بدوره قال سكرتير الجائزة سليمان محمد إبراهيم إن إطلاقها، يتزامن مع عدّة فعاليات أخرى من بينها إقامة "المؤتمر العلمي للرواية" والذي يستمر ليومين، إلى جانب نشر الأعمال الفائزة وكذلك نشر أوراق المؤتمر النقدية والدراسية.

يّذكر أن جائزة "الطيب صالح" هذه، مخصّصة للكاتب السوداني، وقد سبقت الجائزة العربية التي تحمل اسم صاحب "موسم الهجرة إلى الشمال" بسنوات، والتي أطلقتها شركة "زين" السودانية للاتصالات، وقيمتها 15 ألف دولار. ما يجعل السؤال مشروعاً حول إمكانية صمودها أمام الجوائز العربية الضخمة التي باتت تقدّر بمئات الآلاف، أو إمكانية تعزيز قيمتها الأدبية والثقافية من خلال لجان التحكيم ومعايير التقييم وأساليب النشر والتوزيع.

وقد أدى إطلاق الجائزة الثانية إلى عزوف كثير من الأدباء إلى التقدم لجائزة "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي"، بسبب قيمتها المادية المتواضعة.

الجائزة قدّمت سابقاً أسماء روائية سودانية حازت حضوراً عربياً في الأعوام الأخيرة، من بينها الروائي علي الرفاعي الذي حاز عن روايته "جينات عائلة ميرو" على جائزة "كتارا للرواية العربي" العام الماضي، وكذلك الروائي عبد العزيز بركة ساكن الفائز بجائزة "سين للأدب" السويسرية عن روايته "مسيح دارفور"، وكذلك الروائي منصور الصويم الذي اختير ضمن أفضل 39 كاتباً عربياً ما دون سن الأربعين في تظاهرة أقيمت في بيروت عام 2009.

المساهمون