"السودان للسينما المستقلة": أحلام الاستئناف

22 يناير 2017
(معلقة المهرجان)
+ الخط -

انطلقت مساء أمس السبت فعاليات "مهرجان السودان للسينما المستقلة" في دورته الرابعة بمشاركة 89 فيلماً من 16 بلداً، أفريقياً وآسيوياً وأوروبياً، منها 21 فيلماً طويلاً تتنافس على جائزة "الفيل الأسود".

يستمر المهرجان حتى 27 من الشهر الجاري في سبع قاعات في العاصمة الخرطوم. ومن بين الأفلام العربية المشاركة فيه؛ "نحبّك هادي" لـ محمد بن عطية من تونس، و"اشتباك" لـ محمد دياب من مصر و"روّحي" لـ جيهان شعيب من لبنان.

يهدف المهرجان إلى إحياء الفعاليات السينمائية في السودان التي يصل عمرها إلى أكثر من مئة عام، غير أن موقعها تراجع مع إهمال كامل للسينما من قبل الدولة وإغلاق معظم دور العرض التي كانت تكتظ بالجماهير في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

تقول، إيلاف الكنزي، المدير التنفيذي للمهرجان في حديث لـ"العربي الجديد"؛ إن "التظاهرة في دورتها الرابعة توسّعت في حجم المشاركات. الأمر الذي يؤكّد على نجاح الفكرة فضلاً عن مشاركة أفلام تُعرض لأول مرة في أفريقيا والعالم العربي".

تشير الكنزي إلى أنه "سيتمّ عقد نحو أربع ورش متخصّصة في صناعة الأفلام تستهدف الشباب السوداني بمشاركة مخرجين من بريطانيا ومصر فضلاً عن أسماء سودانية".

ترى الكنزي أن المهرجان بدأ في تحقيق جزء كبير من أهدافه؛ المتمثّلة أساساً في إعادة تفعيل السينما في السودان، مشيرة إلى الحراك الذي شهده القطاع خلال الفترة الأخيرة بافتتاح عدد من دور العرض فضلاً عن رعاية وزارة الثقافة السودانية لهذه الدورة.

على مستوى الإنتاج، يمكن أن نلاحظ أيضاً عودة السينما السودانية وإن بخطوات بطيئة عبر اتجاه عدد من الشباب نحو صناعة الأفلام القصيرة والمشاركة بها في المهرجانات الخارجية والمحلية.

يعتقد المخرج مصعب صلاح أن "السودان لا يزال يحتاج إلى التأكيد على أهمية السينما وتوعية الناس بها باعتبار أن ثمّة من يقول بأنها لا تشغل السودانيين". يرى صلاح بأن "الإعلام السوداني لديه دور سلبي كونه يُغفل الأحداث المتعلّقة بالسينما ولا يهتم بقضاياها".

هنا يشير إلى أهمية الفعاليات السينمائية التي تنظّم في البلاد، ومنها "مهرجان السودان للسينما المستقلة"، كونها تفتح المجال أمام الشباب المهتمّ بالسينما للتعرّف على تجارب مختلفة، كما تفتح فرص التدريب.

المساهمون