"أيام سيكا": ثلاث كاميرات على تونس

16 يناير 2017
(من فيلم "زينب تكره الثلج")
+ الخط -

من الطبيعي أن تصحب الطفرة الإنتاجية التي تعرفها السينما في تونس خلال السنتين الأخيرتين تظاهرات تحاول أن تواكب هذا الحراك، إضافة إلى دورها في إيصال الأعمال السينمائية إلى أبعد من قاعات العرض في تونس العاصمة.

تنطلق اليوم، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، في مدينة الكاف (شمال غرب تونس) تظاهرة بعنوان "أيام سيكا للسينما التونسية" يجري فيها تقديم أعمال تونسية أنتجت في السنة الماضية. الأعمال التي يقترحها المهرجان تمثّل عيّنات من تفرّعات الفن السينمائي بمواضيعه وتنوّع مقارباته لنفس الواقع التونسي.

افتتحت التظاهرة عصر اليوم بعرض فيلم "خسوف" لـ فاضل الجزيري في قاعة "مسرح الجيب". العمل الذي عاد من خلاله صاحبه إلى الفن السابع بعد قرابة عشر سنوات من الانقطاع والتفرّغ لمشاريع فنية بين العروض الموسيقية والمسرحية، يقدّم مقاربة "هوليوودية" للصراع المجتمعي القائم في تونس من زاوية بوليسية.

غداً، يُعرض فيلم "زينب تكره الثلج" لـ كوثر بن هنية. الفيلم الحائز على "التانيت الذهبي" لـ"أيام قرطاج السينمائية" منذ أسابيع، يقتحم عالم الطفولة ويقدّم – لأول مرة في السينما التونسية – عملاً من بطولة أطفال يجعل منهم عنوان تساؤل عن مستقبل تونس.

يوم الأربعاء المقبل سيكون الاختتام بفيلم "تالة مون أمور" لـ مهدي هميلي، وهو العمل الذي بدأ عرضه الأسبوع الماضي في تونس العاصمة ضمن أسبوع الاحتفال بالذكرى السادسة للثورة التونسية، وفيه يعود المخرج إلى التظاهرات الاحتجاجية وقمعها على يد الأمن في أيام الثورة في مدينة تالة.

دلالات
المساهمون