"دولة الأشرف قايتباي": التاريخ من خلال قلاعه

20 اغسطس 2016
قلعة قايتباي في الإسكندرية، تصوير: ريشارد نوفيتس
+ الخط -

عند الحديث عن التاريخ في مصر، يُمكن أن نلاحظ هيمنة التطرّق إلى التاريخ البعيد (العصور الفرعونية) أو القريب (من "الحملة الفرنسية" إلى اليوم) على حساب بقيّة المراحل التاريخية، وهذا الأمر ينسحب على المؤرّخين المصريين والأجانب على حد سواء، ما يترك الكثير من الفجوات في التمثّل العام لمجمل التاريخ المصري.

عصور حكم المماليك في مصر تُعدّ من أكثر المراحل التاريخية حضوراً في المدوّنة التاريخية، حيث أنها غالباً ما يُنظر إليها من موقع تفسيري لما حدث بعدها (الاستعمار) أو أنها تتجلّى من خلال الفولكلور. تُعدّ سنوات حكم قايتباي (1416 – 1496 م) الذي لُقّب بـ "السلطان الأشرف" من أكثر مراحل هذا التاريخ ثراء بالأحداث.

في مكتبة "الكتب خان" في القاهرة، يُحاضر غداً الفنان التشكيلي المصري صالح بك حول "دولة الأشرف قايتباي" انطلاقاً من منجزه المعماري، والذي يُمكن من خلاله قراءة أحداث ذلك العصر وأبعادها اقتصادية والاستراتيجية العسكرية؛ مثل القلعتين اللتين تسمّيان باسمه إلى اليوم في الإسكندرية ورشيد، والجوامع والمدارس التي رعى عملية بنائها.

كان حكم قايتباي مليئاً بالحروب، حيث سعى إلى التصدّي للمدّ العثماني في الشام وشرق المتوسّط، حتى أنه يروى بأن الغرناطيين حين استنجدوا به من الملوك الإسبان باعتباره أحد أعظم الحكّام المسلمين في عصره، لم يستطع أن يمدّهم بالجند والسلاح من كثرة الحروب التي خاضها في الشام.

المساهمون