"بن جرير السينمائي": أضواء صغيرة

06 ابريل 2016
(مدخل المدينة)
+ الخط -

هنا في بن جرير، على بعد سبعين كيلومتراً إلى الجنوب من مرّاكش، قد يُعدّ مجرّد التفكير في إقامة مهرجان سينمائي بمثابة مغامرة، فأيّاً كان حجمه وحجم ضيوفه ومستوى الأعمال المشاركة فيه، سيبدو كتظاهرة مجهرية لن تصيب قسطاً من الضوء المتركّز على "مهرجان مرّاكش السينمائي" الذي يُعدّ من أكبر وأبرز التظاهرات السينمائية في المغرب.

لكن يبدو أن "جمعية بانوراما للثقافة والتنمية"، وهي إحدى منظّمات المجتمع المدني الناشطة في المدينة، فكّرت بطريقة مختلفة، حين أطلقت قبل ثلاث سنوات "مهرجان بن جرير للسينما".

جاءت الخطوة في محاولة، كما يقول القائمون عليها، لـ "إغناء المشهد الثقافي في المنطقة، من خلال الاطلاع على الأعمال السينمائية التي لا يُتيح التوزيع التجاري فرص مشاهدتها، وأيضاً تشجيع المهتمّين على القيام بمبادرات في مجالَي الإبداع والإنتاج السينمائي".

لتحقيق ذلك، كان ضرورياً الاستفادة من دعم مؤسّسات عمومية وخاصّة، من بينها "المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري" في الرباط، و"المركز السينمائي المغربي".

اليوم، يصل المهرجان إلى دورته الثالثة التي يُنتظر أن تنطلق بعد غد الخميس وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، تحت شعار "السينما والقيم الإنسانية الكونية: قيمة العطاء".

يحضر في الدورة الحالية عشرون فيلما قصيراً من بلدان عربية وأجنبية، إلى جانب البلد المنظّم. وقد اختيرت من بين ستين عملاً رُشّح للمهرجان.

تشارك تلك الأعمال في مسابقات التظاهرة المختلفة؛ حيث تتنافس على الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو.

تضمّ لجنة التحكيم الممثّل الفرنسي بيرنارد فارسي، وصانع الأفلام الأميركي ميشال كيرتلي، إلى جانب ثلاثة مخرجين من المغرب هم: رشيد زكي، وفؤاد سويبة، ومصطفى مضمون.

تكرم الدورة "شخصيات تركت بصمات واضحة في المشهد السينمائي المغربي"؛ هي: عبد الله فركوس وعائشة ماماه ومحمد عاطفي وحسن بديدة.

إلى جانب عروض الأفلام والجلسات النقاشية، ينظّم المهرجان ورشات حول السيناريو والمونتاج والتصوير، موجّهة إلى قرابة ستين مهتمّاً بالفن السابع.

دلالات
المساهمون