"هرقلة السينمائية": لقاءات رغم التضييق

08 سبتمبر 2015
من فيلم "في ظل الباوباب" لـ محمد شلّوف
+ الخط -

اختتمت أمس الدورة الحادية عشرة من "لقاءات هرقلة السينمائية" في المدينة التونسية التي تحمل التظاهرة اسمها. دورة نجح المشرفون عليها في تنظيمها رغم الصعوبات، ما جعل تغييرات عدة تدخل على الفعاليات، قد تكون من زاوية أخرى ضرورية لتظاهرة تجاوز عمرها العشر سنوات.

شارك في هذه الدورة أكثر من 30 سينمائياً، تتوزّع جنسيّاتهم بين تونس والمغرب ومصر وعُمان ولبنان وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والكاميرون وبوركينا فاسو، مع المشاركة الشرفية لكل من المخرجين محمد ملص من سورية وكريس أوستين من جنوب أفريقيا.

على مستوى العروض، سجّلت الدورة عرض أحد عشر فيلماً وثائقياً، وستّة روائية قصيرة على غرار فيلم الافتتاح "باليرمو" لـ كمال بن وناس و"نجمة" لـ ميرفت مديني كمون و"سويقرات" لـ إيمان الوحيشي.

ومن أبرز الفعاليات التي استُحدثت خلال هذه الدورة، نجد "مختبر الفيلم غير المكتمل" و"مدرسة الصيف"، إضافة إلى تخصيص فترات عرض للأفلام التي أنتجها مخرجون هواة من أعمار تقل عن العشرين.

رغم تعدّد المشاركين والفعاليات، فإن هذه الدورة عرفت صعوبات عدة قبل التوصّل إلى تنظيمها، حتى أن مديرها، السينمائي التونسي محمد شلّوف، قال لوسائل الإعلام التونسية في ندوة افتتاحها "لا أبالغ إذا قلت إن دورة هذا العام خُلقت من عدم"، حيث اشتكى شلّوف من لا مبالاة وزارة الثقافة التونسية على وجه الخصوص، ومن بقية التضييقات الإدارية.

تكشف هذه الظروف خللاً صار يتواتر لدى تنظيم الفعاليات الثقافية، والتي ورغم مراكمة بعضها الخبرة على مدى سنوات، مثل "لقاءات هرقلة السينمائية"، إلا أنها تظل إلى اليوم معتمدة بالأساس على جهود شخصية وعلاقات عامة.

المساهمون