جمال أبو حمدان..إلى مكان أبعد من البحر

06 ابريل 2015
+ الخط -

رحل فجر الأحد، في مكان إقامته في الولايات المتحدة الأميركية، الكاتب الأردني جمال أبو حمدان (1944)، بعد معاناة مع مرض عضال. أبو حمدان، الذي بدأ حياته المهنية في الإذاعة الإردنية عام 1965، كتب للمسرح والتلفزيون، وكتب القصة والرواية أيضاً. كما عمل محرراً في العديد من الدوريات العربية، مثل "أفكار" (وزارة الثقافة الأردنية)، "جسور" (واشنطن)، "الصفر" (باريس).

ترك أبو حمدان خلفه ما يزيد عن عشرين مؤلفاً قصصياً ومسرحياً وروائياً، واستطاع أن يترك بصمته في مجال كتابة القصة القصيرة، إذ يُعدّ من أهم رواد القصة القصيرة في الأردن، بفضل مجموعته الأولى "أحزان كثيرة وثلاثة غزلان" (1969)، ثم "مكان أمام البحر" (1993)، و"ممكلة النمل" (1998)، و"أمس الغد" (2010).

أحد مؤسسي "اتحاد المسرحيين العرب"، لا يقل نتاج أبو حمدان في المسرح أهميةً عن نتاجاته القصصية، حيث راح ينهل موضوعاته من التراث العربي، بحثاً عن مشتركات عربية يمكن تجسيدها على الخشبة. وفي هذا السياق، كتب "حكايا شهرزاد الأخيرة" (1982)، "زمان آخر" (2002)، وغيرهما.

حظي أبو حمدان بتكريمات وجوائز عديدة في المسرح وأدب الأطفال، من وزارة الثقافة ومن مؤسسات رسمية أردنية أخرى، إلا أن نتاجه الأدبي لم يمنحه انقشاعاً عربياً كما فعلت بعض كتاباته التلفزيونية، لا سيما مسلسل "الطريق إلى كابول" (2004).

المساهمون