صالون ولد محمودن: من تحت طاولة الثقافة

18 نوفمبر 2015
(مشهد من نواكشوط)
+ الخط -

خلافاً للمرّات السابقة، أُقيمت فعاليات "صالون محمدن ولد محمودن الثقافي والأدبي"، في مدينة الشامي، شمال نواكشوط، بعد أن جرت العادة أن يُقام في العاصمة الموريتانية.

بغير ما اعتاد رواد الصالون عليه، تغيب عن النسخة الجديدة، التي تُختتم اليوم، الفعاليات الثقافية والأدبية، لمصلحة حضور السياسي والتاريخي، عبر التطرق إلى نشأة مدينة الشامي والأهداف من وراء إنشائها من قبل الحكومة، إضافة إلى تناول الاستقلال ودوره في الوحدة الوطنية، إلى جانب مناقشة بعض القضايا البيئية والاجتماعية، ليُترك للختام قراءات شعرية يُمكن أن تكون تلطيفاً للأجواء، بعد الحديث في السياسة.

في كلمة الافتتاح، أكد عضو هيئة الصالون، الشيخ ولد الزين ولد الإمام، أن اختيار مدينة الشامي ذو أهمية خاصة، مشيراً إلى أن "القائمين عليه دأبوا على تخصيص بعض حلقاته للاحتفاء بإنجازات تاريخية، مثل فكرة إنشاء المدينة".

هذا الخطاب حوّل الصالون إلى ما يشبه مؤتمراً صحافياً مُرّر فيه السياسي من تحت طاولة الأدب والثقافة، مقابل الحصول على نصيب في كعكة التمويلات المالية لفعاليات تخليد ذكرى الاستقلال.

يُشار إلى أنّ الصالون أسّسه الشيخ ولد محمودن عام 1989، بهدف خلق فضاء ومتنّفس تُعقد عبره لقاءات شهرية، بمشاركة باحثين وكتّاب وأدباء، يناقشون قضايا ثقافية راهنة في المجتمع الموريتاني.

دلالات
المساهمون