أعلنت "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو)، اليوم الخميس، عن إدراج الراي كغناء شعبي جزائري في قائمة "التراث العالمي غير المادّي للإنسانية". وجاء الإعلان خلال الاجتماع السابع عشر لـ"اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي" في "يونيسكو"، والتي يستمرّ انعقادُها في العاصمة المغربية الرباط حتى بعد غدٍ السبت.
وبتصنيف الراي، يرتفع إلى عشرةٍ عددٌ عناصر التراث الثقافي الجزائري المدرجَة ضمن قائمة "منظَّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة" للتراث الإنساني اللامادي: "أهليل قورارة"، وهي نمط شعري وغنائي معروفٌ في منطقة قورارة، جنوب غرب الجزائر، و"الشدّة"، وهي فستان الزفاف في مدينة تلمسان، غربي البلاد، و"ركب أولاد سيدي الشيخ"، وهو تظاهرة فولكلورية سنوية تُقام في منطقة البيّض، و"السبيبة"، وهي احتفالٌ تقليدي سنوي يُقام في مدينة جانت الجنوبية، و"السبوع"، وهو احتفالٌ بالمولد النبوي في منطقة تِميمون، جنوب البلاد أيضاً، إضافةً إلى نظام ريٍّ تقليدي في مناطق توات وتيديكلت بالصحراء الجزائرية.
كما تحصي الجزائر ثلاثة عناصر مدرجة في القائمة كتراث مشترَك مع بلدان عربية وأفريقية أُخرى: "الخطّ العربي"، و"إمزاد"، وهي آلة موسيقية تقليدية خاصّة بنساء قبائل طوارق الأهقار في الجنوب، وطبق "الكسكسي"، وهي أكلةٌ شعبية منتشرة في بلدان المغرب العربي يُقدِّر باحثون أنّ تاريخها يعود إلى قرابة ألف عام.
وكان المغرب قد تقدّم بملفّ لمنظّمة "يونيسكو" في 2016 لتصنيف موسيقى الراي بوصفها "تراثاً إنسانياً لا مادياً مغربياً"، قبل أن تتقّدم الجزائر بملفّ مماثل. وفي 2020، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية عن سحب ملفّ تصنيف موسيقى الراي، "حتّى يتسنّى تدعيم الملف بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشارية لليونيسكو، تمهيداً لعرضه لاحقاً".