ولاء دكاك.. ذاكرة معلّقة بين دمشق وباريس

01 يوليو 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- معرض "معلّق" للفنان السوري ولاء دكاك يستمر حتى الـ27 من الشهر الجاري في "غاليري جي إن جي للفنون" بباريس، عرضاً لأعماله المنفذة خلال الـ15 سنة الماضية، مستلهماً من حلم شخصي تحوّل إلى موضوع فني يجسد الانتظار والذاكرة والحنين.
- يقدم دكاك في المعرض سلسلتين من اللوحات والرسومات بالفحم تتناول مفهوم "المعلّق" بين التشخيص والتجريد، مستكشفاً مواضيع الانتظار، الذاكرة، والحنين إلى الوطن، معبراً عنها بأنماط دائرية وخطوط توضح تأثير المطر.
- الأعمال المعروضة تبرز حالات إنسانية معلّقة بين الماضي والمستقبل، والذاكرة والنسيان، في صورة قطرة المطر المعلّقة بين السماء والأرض، إلى جانب مناظر طبيعية ومشاهد من طفولة دكاك في السويداء، معكسةً ضوء ليالي الصيف على الصخور البركانية.

حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، يتواصل في "غاليري جي إن جي للفنون" بباريس معرض "معلَّق" للفنان السوري ولاء دكاك (1978)، الذي افتتح في الثامن عشر من الشهر الماضي، ويضمّ أعمالاً نفّذها خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.

يستمدّ المعرض عنوانه من حلم عاشه الفنان في بلاده قبل مغادرتها، أو من مشهد اخترعه أو تخيّله، حيث كان يسير في الشارع ورأى خيطاً يتدلّى من السماء، دون أن يكون مثبتاً بسقف، ويحيط به فراغ لا يشاركه إياه بشر أو بناء، ليسبّب له الخيط انفعالاً نفسياً أربكه وجعله يطرح أسئلة عدّة حوله، وظلّ يخطر الحلم/ المشهد في باله مرات، كما يشير في تصريحات صحافية.

دكاك اشتغل في أعمالٍ سابقة على أفكار مشابهة منها الانتظار وارتباطه بالمطر، وهو يعمل منذ أعوام على فكرة المعلَّق التي تتماهى معها حبّة المطر، لكنّه يقدم في المعرض الحالي سلسلتين من اللوحات والرسومات بالفحم، تقع في المساحة ما بين التشخيص والتجريد، ويستكشف مواضيع الانتظار والذاكرة والحنين إلى الوطن.

الصورة
من المعرض
من المعرض

الكثير من الأمور المعلّقة في حياة البشر هي جوهر اشتغال الفنان الذي يعكسه عبر استخدامه أنماطاً دائرية متكررة، أو تراكبات من الخطوط في خمسة ظلال متقطّرة من اللون الأسود، يوضح سقوط المطر وتأثيره على سطح الماء، لتنشأ موجات فوقه متحدة مع المركز.

"المعلّق" يتصل أيضاً بالشك والحيرة والتردّد حيال الأمكنة والأفكار والأشياء، ومن هنا تبرز الأعمال المعروضة حالاتٍ إنسانية لتلك المساحة العالقة بين الماضي والمستقبل، والذاكرة والنسيان، وعدم اليقين والأمل، تجسدها صورة قطرة المطر التي تطفو بين السماء والأرض قبل الارتطام، وهي ترمز تماماً إلى هذه الحالة المتعددة المشاعر والأحاسيس.

الصورة
من المعرض
من المعرض

يرسم الفنان مناظر طبيعية مجرّدة تقريباً كما تحضر مشاهد من طفولته التي عاشها في محافظة السويداء قبل انتقاله إلى دمشق، فتظهر مساحات مسطّحة من السّهول وظلال قمم الجبال، وكذلك ضوء ليالي الصيف الذي ينعكس على أرض السويداء ذات الصخور البركانية المعتمة.

يُذكر أن ولاء دكاك حاز درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من "جامعة دمشق"، ثم درس في وقت لاحق الفنَّ المعاصر والإعلام الجديد في "جامعة السوربون" بباريس، حيث يوصل دراسته ضمن برنامج الدكتوراه في الفنون حالياً. شارك دكّاك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في فرنسا وبلجيكا والكويت والأردن  وسورية.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون