تقف هذه الزاوية مع شخصية ثقافية عربية في أسئلة سريعة حول انشغالاتها الإبداعية وجديد إنتاجها وبعض ما تودّ مشاطرته مع قرّائها. "عملي القادم يتناول الفصل الأخير من حياة درّية شفيق، ويخصّ العزلة والاكتئاب والشيخوخة"، تقول الفنّانة والمترجمة المصرية.
■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
- أعمل على إنجاز مطبوعة ورشة "رجوع بالزمن إلى الوراء"، التي يسّرتها مع الفنانة عاليا بسيوني في "مركز الصورة المعاصرة" (CIC) في القاهرة.
■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
- آخر أعمالي معرضي "وقت يتمدّد"، وهو عمل بصري مركّب يضمّ لوحات فنّية ووثائقَ أرشيفية وكتابَيْ فنان (نسخة واحدة أصلية) عن درّية شفيق، إحدى رائدات الحركة النسائية في النصف الأول من القرن الماضي، والتي تتقاطع بعض مراحل حياتها مع بعض المراحل من حياتي وحياة والدي، وقد أُقيم المعرض في "مركز الصورة المعاصرة".
عملي القادم يتناول الفصل الأخير من حياة درّية شفيق، ويخصّ العزلة والاكتئاب والشيخوخة.
■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- نعم، لو قصدنا من "الرضا" الشعور ببذل كلّ الجهد والطاقة والصدق خلال إنجاز العمل. أمّا "الرضا" بمعنى التوقّف عند "أسلوب" أو "طريقة" في الرؤية فهو شعور مرفوض، فما الذي تعنيه الحياة إذا لم أخرج من حدود المناطق الآمنة؟
■ لو قُيّض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- غالباً سأختار المسار نفسه.
ما الذي تعنيه الحياة إذا لم أخرج من حدود المناطق الآمنة؟
■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- أن ينتبه إلى إشكاليات المناخ وإلى عبثية الصراعات السياسية التي تدمّره.
■ شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- المخرج البولندي كريستوف كيشلوفسكي. أنا أعشق السينما. وأفلام كيشلوفسكي وحواراته في أفلامه تدلّ على عمق تفكيره وتميُّز تناوله السينمائي لعالَمِه.
■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- "عشت لأروي" لـ غابرييل غارسيا ماركيز.
■ ماذا تقرأين الآن؟
- رواية "قاتل لمدّة عام" للكاتب الألماني فريدريش كريستيان دليوس، بترجمة سمير جريس.
■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- الموسيقى التصويرية لفيلم Shoplifters (أو "مسألة عائلية" في نسخته العربية) للمخرج الياباني هيروكازو كورّيدا.
بطاقة
فنانة بصرية ومترجمة عن الإنكليزية والفرنسية، من مواليد القاهرة عامَ 1952.أقامت، منذ عام 1988، ثلاثة عشر معرضاً فردياً، أحدثها "وقتٌ يتمدّد" (القاهرة، 2022)، كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية والورش الفنّية في مصر وخارجها. من ترجماتها: رواية "شفاء الأحياء" لـ مايليس دو كارنغال (آفاق للنشر والتوزيع، 2020)، وكتاب "التحوّل الكبير: إعادة تكوين الثروات وشبكات التحوّل الاجتماعي في عصر محمد علي 1780 - 1830" لـ بسكال غزالة.