تُعدّ قصّة القتل المروّعة للفيلسوفة السكندرية هيباتيا (355 - 416م)، على يد مجموعة من المتعصّبين المسيحيّين، محطّةً رئيسة في التأريخ لنهاية الحضارة الهلنستية وبداية العصر البيزنطي المتّسم بتعصُّب ديني شديد، أدخل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط برمّتها في أكثر المراحل ظُلمة.
ولئن تنوّعت النزعات الحديثة والمعاصرة التي استحضرت هذه القصّة، إلّا أنّها جميعاً انطلقت من فكرة رفض التعصّب، وإعلاء شأن العقل، كما شكّلت قصّتُها مصدر إلهام للعديد من الروائيّين والمسرحيّين والفنّانين التشكيليّين. وفي 2009، أُنتج عنها فيلم سينمائي باسم "آغورا" حظي بتقريض عال من جانب النقّاد.
معلوماتٌ متفرّقة
المعلومات عن هيباتيا جدّ شحيحة تقتصر على إشارات عابرة من جانب بعض اللاهوتيّين المسيحيّين؛ أهمّها سبع رسائل موجَّهة إلى هيباتيا كتبها رجل الدين المسيحي الليبي سينسيوس القوريني (370 - 412م) عندما كان من أتباع الأفلاطونية المحدثة وتلميذاً لها، قبل أن يعتنق المسيحية. واللافت أنّ هذا المطران المسيحي بقي على احترامه لمعلّمته "الوثنية" وذكرها في رسائل أُخرى؛ منها رسالته القصيرة عن "الهدية"، وهي عبارة عن كرة فضّية تُجسّد حركات الكرة الأرضية قدّمها لضابط بيزنطي يُدعى بايونيوس.
كما تناولها بشكل عابر المؤرّخُ الكنسي الشهير سقراط سكولاستيكوس القسطنطيني (380 - 439م)، والذي تحدّث عنها باختصار، ولكن بشيء من الاحترام، وأدان قتلتها واعتبرهم لا يمثّلون المسيحية، وقد عُدّت شهادتُه مادّة للدفاع عن المسيحية في فترات لاحقة. وتناول قصّتَها أيضاً المؤرّخ الكنسي القبطي يوحنا النقيوسي، من أبناء القرن السابع الميلادي، ولكن من منطلق أنها كانت تستحق الموت، مؤيّداً خصومها.
غير أنّ المصدر الأهمّ حول قصّة هيباتيا هو ذلك الذي كتبه الفيلسوف الدمشقي داماسكيوس (458 - 538م)، في تاريخه الفلسفي الذي جرى إنقاذ أجزاء منه، من ضمنها شذرات في موسوعة "سودا" البيزنطية من القرن العاشر الميلادي.
عالمة فلك ورياضيات
يقول داماسكيوس: "هيباتيا؛ وُلدت وترعرعت وتعلّمت في الإسكندرية، وكونها موهوبةٌ بطبيعة أنبل من أبيها، لم ترض عن التعليم الرياضي الذي قدّمه لها أبوها. ولكنّها أشغلت نفسها بالتميّز في الفروع الأُخرى للفلسفة".
إذن، كانت هيباتيا عالمة فلك ورياضيات تتلمذت على يد والدها ثيون السكندري (335 - 405م)، آخر العلماء الذين جرت تسميتهم على رأس مكتبة الإسكندرية، وهي منشأة بحثية مشهورة كانت تحظى بدعم وتمويل السلطات الرسمية. ويبدو أنّها تعلّمت من والدها الرياضيات والفلك، ولكنّها تفوقت عليه بالفلسفة، كما يقول داماسكيوس.
وإذ يُشير المؤرّخ الكنسي سقراط سكولاستيكوس إلى أنّ الراغبين بالاستماع إليها أتوا من كلّ مكان، ثمّةَ تأكيداتٌ بأنّ بعض طلّابها كانوا مسيحيّين، وأشهرهم سينسيوس القوريني، الذي درس على يديها الفلسفة وعلم الفلك في العقد الأخير من القرن الرابع الميلادي. ويقول داماسكيوس: "وإذ لفّت نفسها برداء الفلاسفة، انطلقت في البلدة تفسّر أعمال أفلاطون وأرسطو أو أي فيلسوف آخر لمن أراد أن يستمع. وكونها أيضاً معلّمة موهوبة فقد بلغت ذروة الفضائل الأخلاقية، فكانت عادلة وحصيفة".
ويرى بعض الدارسين المعاصرين بأنّ إشارة داماسكيوس هذه مثيرة للجدل، وتحمل معنى فيه انتقاص من هيباتيا، فهو يقول إنّها لم تشغل منصباً أكاديمياً مموّلاً من السلطات الرسمية. وقرأ بعض الدارسين صياغة الفيلسوف الدمشقي لجملة أنها "كانت تفسّر أعمال أفلاطون وأرسطو أو أي فيلسوف آخر لمن أراد أن يستمع" بأنها صياغة تنطوي على السخرية، كما رأوا أنّ عبارة "رداء الفلاسفة" تنطوي أيضاً على سخرية مرّة. وقد استنتج هؤلاء الدارسون بأن داماسكيوس كان يرفض ظهور هيباتيا العلني، وأنّه كان ضد تدريس الفلسفة في الأماكن العامّة، لأنّه ينبغي أن يكون نخبوياً للطلّاب المؤهّلين بشكل مناسب.
قراءةٌ مُعاصرة
لكن هذه القراءة المعاصرة لا تنسجم بأي شكل من الأشكال مع رأي داماسكيوس الذي أشاد بها في أكثر من مناسبة، وعدّها متميّزة في الفلك والرياضيات والفلسفة، وأنّها بلغت ذروة الفضيلة. وربما استندت استنتاجات الدارسين المعاصرين إلى حقيقة أنّ هيباتيا كانت تُعطي تلاميذها تعليمات سرّية مخصَّصة لدائرة أضيق من الطلّاب. وهذا ما لمسناه في رسائل تلميذها سينسيوس القوريني، الذي يذكِّر صديقه وزميله هيركوليانوس بالوصية السرّية لمعلّمتهما عدّة مرّات، ويتّهم هيركوليانوس بعدم الاحتفاظ بها. وهو أمر يتناقض مع ما جاء عند داماسكيوس كما يرون.
وبالإضافة إلى ذلك، ثمّة إشارة لدى المؤرّخ الكنسي سقراط سكولاستيكوس إلى أنّها كانت موظّفة حكومية، وأنّها كانت تظهر بصحبة كبار المسؤولين، وتنتمي لدائرة الحكم. وأيضاً رأى الدارسون المعاصرون بأنّ هذه الإشارة تدحض رأي داماسكيوس المتحامل على الفيلسوفة.
ورغم أنّ بعض المصادر تتحدث عن أنها تزوجت الفيلسوف إيزيدور السكندري، معلّم الفيلسوف الدمشقي الذي ألف كتاباً عن سيرته الفلسفية، يؤكّد داماسكيوس بأنّها: "بقيت عذراء، ولكنّها كانت جميلة وجذّابة بشكل لافت، فوقع في حبّها أحد طلّابها، وكونه لم يتمالك مشاعره، فقد باح بحبّه لها. ويحكي الجهلة عن أسطورة بأنّ هيباتيا قد عالجته من مرضه بالموسيقى، ولكن في الحقيقة أنها وعند فشل الموسيقى بالعلاج، قدّمت له فوطة ممّا تستعمله النساء ملوّثة بالدم، عارضة أمامه رمز حيض الولادة، فقالت له: هذا هو ما أنت واقع في حبّه يا فتى، وليس بالشيء الجميل. فاجتاح الخزي والاندهاش روحه من المنظر الصادم، فتبنّى موقفاً أكثر عقلانيةً".
الندّاهة
ثمّة إشارة غير مفهومة في نص داماسكيوس حول تشبيه هيباتيا بـ"الندّاهة"، والنداهة معروفة في مصر حتى اليوم بوصفها مخلوقاً من الجنّ يخيفون به الأطفال. ولكنّه يعود ليقول: "وعلى اعتبار هيباتيا كانت من هذه الطبيعة، ماهرة وفصيحة في الخطاب، حكيمة ومحنّكة في السلوك، فقد أحبّتها كلّ المدينة واحترمها الجميع احتراماً استثنائياً، وقدّمت السلطات احترامها لها بالدرجة الأُولى، كما كانت العادة في أثينا. حتى إذا كانت الفلسفة بذاتها قد ماتت فقد كان اسمها بحدّ ذاته يستحق الاحترام والإعجاب من قبل القائمين على المدينة".
كانت شقّة الخلاف تتّسع بين الأفلاطونية المحدثة والمسيحية، وكان ثمّة تناقُضٌ جوهري من الصعب جسره؛ إذ باستثناء سينسيوس القوريني، الذي كان مسيحياً وأفلاطونياً محدثاً في الآن نفسه، نجد أن تكفير الفلاسفة من جانب المسيحيّين كان سمة المرحلة، إذ كانت ممارسات الأفلاطونيّين المحدثين السرانية، بما فيها طقوس تلقّي الوحي عن الآلهة، تُعدّ من وجهة نظر مسيحية شعوذة وعبادة للأصنام وتعازيم شيطانية. ولم يكن المسيحيون الراديكاليون على استعداد للتغاضي عن مثل هذه الممارسات، معتبرين أنّها استخدامات خبيثة للسحر.
وقد أسفرت أعمال الشغب والصدام بين الطرفين إلى سقوط ضحايا، إضافة إلى تدمير معبد السيرابيوم على يد البطريرك ثيوفيلوس السكندري (330 - 412م)، وبناء كنيسة على اسم يوحنا المعمدان في المكان نفسه. حيث ترافق ذلك بانحسار أتباع الفلسفات الهلنستية في معازل لهم داخل الإسكندرية، حاولوا خلالها أن يوحّدوا أنفسهم ضمن فلسفة توفيقية جمعت الأفلاطونية المحدثة، مع الفيثاغورسية، مع الأرسطية، واستبعدوا كلّياً التعاليم الأبيقورية بسبب ماديتها وتمجيدها للغرائز الدنيوية.
نقطة تحوُّل
نقطة التحوّل في هذا الصراع حدثت عندما وصل كيرلس السكندري (376 - 444م)، إلى سدّة البطريركية عام 412م خلفاً لخاله ثيوفيلوس، فواصل مسيرة الجهاد الديني بعدما شكّل مليشيا من رهبان الصحراء، زاد عدد أفرادها على الخمسمئة. وكانت فاتحة جهاده تصعيد التوتّر مع يهود المدينة، وصولاً إلى شنّ هجوم شامل أدّى في ما أدّى إليه إلى إحراق بيوتهم ومعابدهم، وتهجيرهم خارج الإسكندرية، بحسب رواية المؤرّخ يوحنا النقيوسي.
وبعدما فرغ من اليهود، انتقل البطريرك كيرلس للهجوم على هيباتيا التي كانت هدفاً مناسباً له، كونها الشخصية الأبرز في الجماعة الهلنستية التي تُسمّى بحسب الأدبيات المسيحية بالجماعة الوثنية. وبدأت الشائعات تنتشر بأنّها تعمل مستشارة لمحافظ المدينة أوريستس، وبأنّها كانت تحرّضه ضد المسيحيّين.
ويتحدّث داماسكيوس عن دافع مباشر للجريمة قائلاً: "حصل في أحد الأيام أن قام كيرلس، وهو الشخص المسؤول عن طائفة مضادّة (يقصد المسيحيّين) بالمرور أمام منزل هيباتيا، فوجد تجمّعاً كبيراً أمام الباب، خليط من الرجال والأحصنة. البعض قادم والبعض غادٍ والبعض الآخر يقف جانباً، وعندما سأل عمّا يجتمع له الناس، أجابه مرافقوه بأنّهم يقدّمون فروض الاحترام للفيلسوفة هيباتيا كونه منزلها. عندما سمع ذلك احتقنت الغيرة في روحه لدرجة أنّه قرّر التخطيط لقتلها، وكانت أنجس جريمة على الإطلاق".
وحول تفاصيل الجريمة يقول: "عندما غادرت منزلها كالمعتاد، هاجمها ثلّة من الرجال، المقيتين فعلاً، من أولئك الذين لا يلقون حساباً للعقاب الإلهي أو للانتقام البشري، فقاموا بقتل الفيلسوفة. وفيما كانت تحشرج استجداءً للهواء، اقتلعوا مقلتيها، فكانت بذلك أشنع نجاسة وعار ارتُكب في المدينة".
تفاصيل الجريمة
يذكر المؤرّخ سقراط سكولاستيكوس تفاصيل محدَّدة، واسم قائد الهجوم، وكان يُدعى بطرس، ويحمل رتبة قاض في الكنيسة، نصب لها كميناً هو ومجموعته، وقبضوا عليها واقتادوها إلى كنيسة قيصرون، وجرّدوها من ملابسها وقتلوها "بشظايا البلاط المحطّمة"، ثم قطَّعوا الجثة، وأخذوا أجزاءها إلى مكان يُدعى كينارون وأحرقوها هناك.
وتتّفق رواية يوحنا النقيوسي مع رواية سقراط سكولاستيكوس من حيث تسلسل الأحداث، ولا تختلف عنها إلّا قليلاً في التفاصيل. وبحسب قوله: "اقتيدت هيباتيا إلى كنيسة قيصرون، لكنّها لم تُقتل هناك، بل جرى سحلُها عاريةً في شوارع المدينة قبل أن يحرقوها". ويقول النقيوسي: "كان كلّ الشعب يحيط بالبطريرك كيرلس ويسمّونه ثيوفيلوس الجديد لأنه أزال باقي الأوثان من المدينة".
كانت الجريمة صعبة على محافظ المدينة أوريستس، فقد شعر بأنها استهدفته شخصياً، إذ لم يستطع حماية الفيلسوفة التي كان ينظر إليها بأنّها صديقته، ولذلك سعى إلى معاقبة الجناة، ورفع دعوى قضائية ضدّهم، ولكن من دون نتائج تُذكَر.
ويقول داماسكيوس إنّ القضاة والشهود تلقّوا رشوة. وبعد ذلك توجّهت سفارة من البطريرك إلى بلاط الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني في القسطنطينية لوصف الأحداث هناك من وجهة نظر كيرلس. وبعد عام ونصف العام على الجريمة، تمكّن معارضو البطريرك من توجيه ضربة قاسية له، وأكّدوا قوّتهم في القسطنطينية، إذ صدرت مراسيم إمبراطورية في شهرَي أيلول/ سبتمبر وتشرين الأوّل/ أكتوبر 416م على أنّه لن يُسمح بعد الآن بإرسال بعثات مستقبلية إلى الإمبراطور لتجاوز المحافظ، وأنّ مليشيا البطريرك سيجري تقييدها، ومن ثمّ ستوضع تحت سيطرة المحافظ. وبناءً على ذلك، فقدت هذه القوّة صفة المليشيا التي يمكن للبطريرك أن يستخدمها متى شاء، بل ويستخدمها ضدّ المحافظ نفسه. ومع ذلك، فإنّ هذه الإجراءات الإمبراطورية لم تدُم طويلاً، حيث تمكّن البطريرك كيرلس من استعادة قيادة مليشياته عام 418م.
المؤلَّفات والمدرسة
يجادل بعض الدارسين المعاصرين حول المدرسة الفلسفية التي كانت هيباتيا تتبع لها، ولنا في رواية داماسكيوس حول تدريسها لفلسفة أفلاطون وأرسطو وغيرهما دليلاً على أنّها كانت من الفلاسفة التوفيقيين المنهمكين بتوحيد الاتجاهات الفلسفية المختلفة باستثناء الأبيقورية، رغم أنها كانت من أتباع الأفلاطونية المحدثة كما يقول سقراط سكولاستيكوس. وثمّة من يذهب إلى أنّها كانت تحديداً من أتباع يمليخوس، أي أنّها كانت تمارس طقوساً سرانية، في حين ظهرت دراسات أكّدت أنها من أتباع بوفيريوس الذي كان يرى أنّ خلاص الروح لا يتمّ من خلال الطقوس، بل من خلال الجهود الفردية والسعي الروحي للمعرفة.
وتنسب موسوعة "سودا" البيزنطية إلى هيباتيا العديد من الأعمال ذات الطبيعة الرياضية أو الفلكية، مثل: "تعليق على كتاب علم الحساب" لديوفانتوس السكندري من أبناء القرن الثالث الميلاد، و"تعليق على كتاب القطوع المخروطية" لأبولونيوس البرغاوي (262 - 190 ق.م)، وأطروحة بعنوان "القانون الفلكي".
والآن لا يوجد كتاب محدَّد يمكن أن يُنسَب إلى هيباتيا، ومع ذلك يذكر والدها ثيون في أقدم مخطوطة من شرحه لكتاب المجسطي لبطليموس، أنّها نسخة "جرت مراجعتها من قبل ابنتي الفيلسوفة هيباتيا"، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا يعني أنّها تحقّقت من نصّ مخطوطة المجسطي، التي استخدمها ثيون لكتابة شرحه بحثاً عن أخطاء، أم أنّها اكتفت بتصحيح النص ومراجعته.
موضوعٌ للتجاذب الفكري
منذ مقتلها المأساوي، تحوّلت قضية هيباتيا إلى موضوع للتجاذب بين التيارات الفكرية التقليدية والإصلاحية، وقد كانت تلك القضية إحدى الحجج التي لطالما ردّدها الأريوسيون حول تعسّف الكنيسة الرسمية. كما استعادت الكنيسة البروتستانتية قضية هيباتيا للحديث عن إجرام البطريرك كيرلس من منظور الصراع بين البروتستانت والكاثوليك في القرنين السابع عشر والثامن عشر. ولم يغفل عنها مفكّرو وأدباء عصر الأنوار، وخصوصاً فولتير، إذ وظّفوا قضية هيباتيا كأنموذج معبّر عن الصراع بين العقل والتنوير من جهة، وبين الدين ورجاله من جهة أُخرى. وعلى صعيد مناقض، ظهرت دراسات وأبحاث من أتباع الكنائس المختلفة، بما فيها الكنيسة الإنجيلية، حاولت تبرير سلوك البطريرك كيرلس بدعوى وثنية هيباتيا وسلوكها الوقح.
ومع ظهور الفكر النسوي المعاصر، عُدّت هيباتيا ضحية للعقلية الذكورية التي كانت ترفض فكرة وجود فيلسوفة أنثى، ومثالاً على تفوّق المرأة من الناحية الفكرية، حيث استندت وجهة النظر هذه إلى تلك الإشارة التي تحدّثت عن تفوّقها في الرياضيات والفلك على والدها. وحتى الأدب والفن وجدا في قصّتها موضوعاً مغرياً، فقد رُسمت العديد من اللوحات التي تمثّل قتلها والتمثيل بجثّتها، وجرى تأليف القطع الموسيقية حول مأساتها، وظهرت عشرات الأعمال الأدبية المكرّسة لقصتها، وليس آخرها رواية يوسف زيدان "عزازيل"، كما أُنتج عنها فيلم سينمائي، وأُطلق اسمها على كويكب جرى رصده في 1 تمّوز/ يوليو 1884 من قبل فيكتور كنوري في مرصد برلين. وثمّة حفرة قمرية تحمل اسمها.
* كاتب وباحث سوري فلسطيني