"موسيقيون من تونس": ثلاثة عروض فقط

09 يناير 2021
(عرض "من النوى" لـ جهاد الخميري والمغني محمد علي شبيل)
+ الخط -

مع اجتياح الموجة الثانية من فيروس "كوفيد – 19" معظم بلدان العالم، عادت أغلب المؤسسات الثقافية إلى برمجة فعالياتها افتراضياً، وهو ما تضطر إليه في 2021 بعد أن ساد التأجيل لتظاهراتها خلال العام الماضي، وبات من الضروري إعادة التفكير بالثقافة والفنون وفق مستويات عديدة كصناعة وترفية وإبداع أيضاً.

تنطلق عند الرابعة من مساء الخميس المقبل، السادس عشر من الشهر الجاري، فعاليات الدورة السابعة من تظاهرة "موسيقيون من تونس" في "قصر النجمة الزهراء" بمدينة سيدي بوسعيد (بالقرب من تونس العاصمة) والتي ستتواصل حتى الثلاثين، بمشاركة ثلاثة عروض.

وكانت هذه الأيام الموسيقية التي شهدت انقطاعات في تنظيمها خلال الأعوام الماضية، تستضيف العديد من الفرق كلّ عام، في محاولة لعكس مشهد التنوع الموسيقي في تونس بين الأغاني الشرقية ذات الطابع الطربي والأغاني التونسية ذات الطابع التراثي، وغيرها من العروض التجريبية التي تستند إلى الموسيقى الغربية أو تمزجها مع قوالب أخرى.

وتُفتتح التظاهرة التي ستبّث عروضها على صفحة الرسمية للنجمة الزهراء بتقنية "لايف ستريمينغ" على وسائط التواصل الاجتماعي، بعرض "الولادة" بقيادة الموسيقي مراد التومي، الذي يقدّم مع فرقته المكوّنة من تسعة عازفين موسيقى المالوف بطابعها القبلي، حيث تؤدّى أغنيات مقل "یاللي بعدك ضیع فكري"، و"ھاذي غنایة جدیدة"، و"ألیف یا سلطاني"، و"با یا حمد یا خویا"،ـ و"یا شوشانة"، و"عرضوني زوز صبایا".

سينتظر الجمهور حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري لمتابعة عرض "من النوى" الذي يقدّمها الموسيقي وعازف البيانو جهاد الخميري والمغني محمد علي شبيل، ويجمع بين المالوف التونسي، الموسيقى الأساسية والتقليدية التونسية وأنماط موسيقية أخرى عالمية، ومن الأغاني التراثية التي يؤديها شبيل: "في البريمة"، "أم الزين الجمالية"، وأخرى من تأليف الخميري مثل "موال" و"أجن".

تُختتم التظاهرة بعرض "قماري" بقيادة الموسيقي مكرم الأنصاري الذي يقدّم مقطوعات طربية تقليدية تنتمي إلى موسيقى الآلة وهي من التراث الأندلسي، وفي مقدّمته فن الملحون، الذي يعزفه على آلات متعددة.

المساهمون