وقّع ما يقرب من ثلاثمئة موسيقي ومنتج وفرق تقدم الموسيقي الإلكترونية، في لندن، رسالة مفتوحة منذ أيام تضامناً مع فلسطين، مع استمرار "الهجوم الوحشي" على حدّ وصفهم، الذي تشنه "إسرائيل" على غزة منذ السابع من الشهر الماضي.
ودعت "رافرز من أجل فلسطين"، وهي مجموعة فنية تضمّ العديد من العاملين في حقل الموسيقى الإلكترونية بالعاصمة البريطانية، إلى التوقيع على الرسالة التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتطالب مؤسسات صناعة الموسيقى باتخاذ إجراءات لمعارضة الحصار المفروض على غزة.
ويؤيد الموقعون على الرسالة حق الشعوب المحتلة والمهمشة في التحرّر والمقاومة، كما تعبّر رسالتهم عن القلق بسبب التزام معظم الفضاءات والفرق الموسيقية في بريطانيا الصمت على العدوان المستمر ضدّ 2.3 مليون فلسطيني في غزة، بدعم مالي وسياسي من الدول الغربية.
الحكومة البريطانية داعم أساسي للقصف الإسرائيلي والحصار على غزة
وتشير الرسالة إلى أنه في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت إسرائيل "حصاراً كاملاً" على غزة، ما أدى إلى قطع إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن المنطقة أثناء قصفها من البر والبحر والجو، كما أسقطت "إسرائيل" أكثر من 6000 قنبلة خلال الأيام الستة الأولى، بما في ذلك على المدارس والمستشفيات، وهو ما أدانته الأمم المتحدة.
وجاء في الرسالة المفتوحة: "نلاحظ أن حكومة المملكة المتحدة داعم وممول أساسي للقصف الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة، وقد رفضت مراراً وتكراراً ممارسة الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الإنساني. وهذا الدعم العام يجعلنا كمواطنين ومقيمين بريطانيين متواطئين في المعاناة المروعة للفلسطينيين في غزة".
"الآن هو وقت العمل. نحن نرفض المشاركة في المساحات والمجموعات التي تتجاهل عنف الاستعمار، بينما نستفيد في الوقت نفسه من إبداع الموسيقيين والفنانين من الجنوب العالمي ومجتمعات الشتات"، يختم الموقعون رسالتهم.
يُذكر أن أكثر من 800 باحث وممارس في القانون الدولي ودراسات الصراع ودراسات الإبادة الجماعية، في لندن، وقعوا، في الخامس عشر من الشهر الماضي، رسالة مفتوحة تحذر من "ارتكاب القوات الإسرائيلية جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".