حافظ "مهرجان منارات للسينما المتوسطية"، منذ تأسيسه عام 2018، على تقديم كامل عروضه في الهواء الطلق خارج صالات السينما، وتوزيع فعالياته على شواطئ عدد من المدن التونسية الساحلية، وعدم حصرها في العاصمة، كما أنه سعى لإضاءة مشهد الفن السابع للبلدان المطلّة على البحر الأبيض ضمن تنويعاتها المختلفة.
التظاهرة، التي انطلقت نسختها الرابعة مساء أمس السبت وتتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بتنظيم من "المركز الوطني للسينما والصورة"، تضمّن برنامجها عرض ثمانية عشر فيلماً بأشكالها الروائية والوثائقية، بالإضافة إلى أفلام التحريك، من سبع بلدان متوسّطية، في شواطئ حلق الواد وجرجيس وجربة وباجة وسوسة وصفاقس وبنزرت وقابس.
يُعرض اليوم الأحد على شاطئ ضاحية الأنف بالقرب من تونس العاصمة، الفيلم القصير "طريق الكاف" (2021) للمخرج التونسي إحسان كمون، والذي يتناول حياة واحدة من العائلات المشتتة التي تعاني من التفكّك، حيث تتمكّن جماعة متطرّفة من استقطاب أحد أفرادها، كما يُعرض اليوم فيلم الرسوم المتحركة الطويل، "دنيا وأميرة حلب" (2023)، للمخرجة السورية الكندية ماريا ظريف، و"المتمرد" (2022) للمخرجين البلجيكيين، من أصل مغربي، عادل العربي وبلال فلاح.
يتضمن البرنامج عرض ثمانية عشر فيلماً روائياً ووثائقياً وتحريكياً من سبعة بلدان متوسطية
أمّا غداً الإثنين، فيُعرض الفيلم القصير "يسار يمين" (2018) للمخرج التونسي مطيع الدريدي، حول طالب أعسر في مدرسة ابتدائية يهوى رياضة كرة القدم، لكن والده يصرّ على أن يلعب رياضته المفضلة بقدمه اليمنى، وتُقام أيضاً أولى ندوات المهرجان تحت عنوان "السينما وقضايا البيئة".
من بين الأفلام المعروضة: "أغسطينوس ابن دموعها" (2016) للمصري الراحل سمير سيف، و"الملكة الأخيرة" (2022) للجزائريين عديلة بن ديمراد وداميان أونوري، و"عمر لافراز" (2023) للجزائري الفرنسي إلياس بلقادر، و"رشة قرنفل" (2022) للتركي بكير بلبل، و"نوستالجيا" (2022) للمخرج الإيطالي ماريو مارتوني، إلى جانب عدد من الأفلام التونسية منها "في بلاد العم سالم" (2019) لسليم بلهيبة، و"الموجيرة والري" (2021) لأنيس عبسي، و"بطيخ الشيخ" (2018) لكوثر بن هنية.
وتعقد ندوة ثانية صباح بعد غدٍ الثلاثاء بعنوان "عندما يعبر المهاجرون شاشات السينما التونسية"، وتقام كذلك ورشة متخصصة لكتابة السيناريو في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بالعاصمة.