"مهرجان لندن للعمارة": إعادة تخيّل المدينة

30 مايو 2024
من معرض "صور تونس"
+ الخط -
اظهر الملخص
- يسلط "مهرجان لندن للعمارة" في دورته العشرين الضوء على إعادة تخيل الفضاء العام والتنمية الحضرية، مستجيبًا لتحديات تغير المناخ، التفاوت الاقتصادي، والظلم الاجتماعي من خلال محادثات، ورش عمل، ومعارض.
- تُبرز الفعاليات تجربة المعمارية زها حديد وتقدم جولة في استوديوها المجدد بلندن، مع عرض للمشاريع الحديثة، التقنيات المستخدمة، وممارسات البناء المستدام.
- يتضمن المهرجان معارض متنوعة تستكشف التراث العمراني التونسي، العمارة في فلسطين، ودور العمارة في بناء مجتمع أكثر عدالة ومواجهة أزمة المناخ، مع التركيز على إعادة التفكير في المستقبل وإعادة تصور الفضاء العام.

في النسخة العشرين من "مهرجان لندن للعمارة"، التي تنطلق صباح بعد غدٍ السبت وتتواصل حتى نهاية الشهر المقبل، يركّز المشاركون على الفضاء العام، من خلال حوارات حول أفكار وتجاب جديدة، تنطلق نحو إحداث التغيير في المدينة في عالم يواجه أزمات مركّبة.

تدفع هذه الأزمات، المتمثّلة في تغيّر المناخ والتفاوت الاقتصادي والظلم الاجتماعي، بضرورة التفكير وإعادة التفكير والإصلاح وإعادة البناء وإعادة تصوّر النهج المعماري تجاه الهياكل المجتمعية والتنمية الحضرية، لذلك تمّ اختيار "إعادة التخيلّ" ثيمةً للدورة التي تضمّ محادثات وورش عمل ومعارض وجولات.

يُخصص المنظّمون فعاليات عدّة حول تجربة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد (1950- 2016)، حيث تُقام جولة إلى استوديو حديد الذي تمّ تجديده في العاصمة لبريطانية، ليتابع الزوّار عروضاً حول المشاريع الحديثة وأبحاث التصميم التي يقوم بها الاستوديو في جميع أنحاء العالم، كما تُعرض نماذج مجسّمة لهذه المشاريع، والمواد المخصّصة في بنائها، وتقنيات التصميم المستخدمة وممارسات البناء المستدامة.

يتضمّن المهرجان فعاليات حول تجربة زها حديد والتراث العمراني التونسي والعمارة في فلسطين

وضمن فعاليات المهرجان، تقيم "مؤسّسة زها حديد"، في السابع والعشرين من الشهر المقبل، معرضاً بعنوان "صور تونس" للمعماري والمخرج السينمائي التونسي يونس بن سليمان، ويتضمّن ثلاثة من أفلامه التي تستكشف التراث المعماري في تونس، بالإضافة إلى فيلم "صور تونس" (2024)، الذي يحمل المعرض اسمه، ويضيء العمران التقليدي التونسي.

وينطلق في يوم الافتتاح معرض "إعادة بناء البيت الفلسطيني"، والذي يشتمل على أعمال من تصميم منصّة عمل للفنانين والمهندسين المعماريين والطلاب والمصممين، تحمل الاسم ذاته، وتضيء تاريخ العمارة في فلسطين ما قبل النكبة عام 1948 إلى جانب التفسيرات الفنية لمستقبلها.

يستكشف المعرض "العوامل المادية والثقافية والحسية التي تشكل البيت الفلسطيني. ومن خلال معالجة الأدوات المنزلية والأثاث والمفروشات والتسجيلات الصوتية والمرئية والإضاءة، سيتم تحويل المكان إلى مساحة للتعلم الجماعي والمقاومة والذاكرة"، بحسب بيان المنظّمين الذي يشير إلى تنظيم قراءات شعرية ومعرض صور فوتوغرافية ومصنوعات يدوية تقليدية وورش على هامش المعرض.

ويضمّ برنامج الدورة الحالية من المهرجان فعاليات عديدة؛ منها معرض "الهندسة المعمارية لعالم متغيّر: إعادة التفكير في المستقبل"، والذي يتضمّن أفلاماً وتركيبات صوتية ورسومات وصوراً ونصوصاً حول كيفية مساهمة العمارة في الوصول إلى مجتمع أكثر عدالة، والمساعدة في معالجة أزمة المناخ، وغيرهما من القضايا.

ومن بين المعارض التي ينظّمها المهرجان: "إعادة تصوّر المستقبل: لماذا يجب أن يتغيّر التصميم"، و"إعادة التواصل مع الأرض: نحو خلق شعور بالانتماء إلى أنفسنا والطبيعة وأنظمتنا"، و"إعادة تصوّر الفضاء العام: إفساح المجال للفتيان".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون