"مهرجان جاز تحت الأركان": دورة سادسة

27 ديسمبر 2022
(من دورة سابقة)
+ الخط -

منذ التسعينيات، شهدت المغرب انطلاق عدّة تظاهرات متخصّصة في الجاز: "مهرجان الجاز" في موقع شالة الأثري بالرباط الذي تأسس عام 1996، و"طنجاز" الذي انطلقت دورته الأولى في طنجة عام 2000، وكذلك "مهرجان جازابلانكا" الذي أنشئ عام 2006 في الدار البيضاء.

ثلاثة مهرجانات دولية استضافت مئات الموسيقيين من مختلف أنحاء العالم في بلد بدأ الاهتمام فيه بهذا القالب الموسيقى منذ الخمسينيات، حيث ظهر أول العازفين والفرق، وأخذ التمازج بينه وبين أنواع من الموسيقية الشعبية المغربية، وأهمّها الكناوة.

في هذا السياق، تحتضن مدينة الصويرة (380 كلم جنوب الرباط) تظاهرة أكثر محلّيةً منذ سنوات، حيث تنطلق مساء اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان جاز تحت الأركان" التي تتواصل لثلاثة أيام.

المهرجان ــ الذي استمدّ اسمه من "شجرة الأركان"؛ المعروفة في الجنوب المغربي وتُستخرج منها زيوت تستخدم في الطعام والتجميل ــ يُفتتح في "دار الصويري" بالمدينة، وتتضمّن برمجته ستّ حفلات تقام تحت شعار "إيقاعات.. مواهب بلا حدود وشغف صويري"، بتنظيم من "جمعية الصويرة موغادور".

ويشارك في الدورة الحالية عدد من الفنانين، منهم حمزة بناني سميرس، وخليل بنسودة، وجوليان بلبشير، وسكينة فحصي، وحسام غينيا، وللا تمار، كما تحضر فرق موسيقية مثل "آش بي إس مودرنتيت"، و"إيربان فلكلور".

وأشار بيان المنظّمين إلى أن "الجمهور سيكون على موعد مع فنانين مغاربة، كما سيكتشف، على مدى ثلاثة أيام، الإبداع الاستثنائي لمجتمع فنّ الجاز المغربي، الذي عرف كيف يستوحي آلاته وألوانه وأصواته من أفريقيا". ويشتمل المهرجان على حفل بعنوان "مختارات من موسيقى الجاز" يقدّمه الموسيقيان ماجد بقاس وعلي فاركا توري، ويقترحان خلاله منتخبات من الجاز الأفريقي، حيث أوضح البيات ذاته بأن هذا الحفل يُبرز مدى التفاعل بين الجاز والموسيقى في القارة السمراء.

يُذكر أن "مهرجان "جاز تحت الأركان"، الذي تأسّس عام 2015، توقّف لمدّة ثلاث سنوات بسبب تفشّي فيروس كوفيد 19، ليعود هذا العام بهدف "تسليط الضوء على الفنانين المهتمين بفن الجاز عبر العالم، كما يشكّل مناسبة للجمهور لاكتشاف الفنانين المغاربة، وضمنهم المواهب الصاعدة التي تعتني بهذا اللون الموسيقي، والاطّلاع على الإيقاعات والألحان الموسيقية المستعملة في هذا الفن"، بحسب ما أورد موقع جمعية "الصويرة موغادور".

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون