"مهرجان المسرح الأفريقي": عشرة عروض

25 ابريل 2023
من مسرحية "لأنني أشعر دائماً بالرغبة في الجري" للمخرج الكيني أوغوتو مورايا
+ الخط -

يكاد ينفصل المشهد المسرحي في البلدان العربية الأفريقية عن بقية دول القارة السمراء، باسثناء استضافات عابرة لبعض المسرحيين من جنوب الصحراء في مهرجانات عربية، لا تشكّل تفاعلاً حقيقياً رغم المشتركات الجامعة، سواء على صعيد الموضوعات أو الشكل والبناء المسرحي.

ضمن الاحتفالات بتظاهرة "الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية"، تتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان المسرح الأفريقي" التي انطلقت عند السابعة من مساء أمس الإثنين في "مسرح محمد السادس" بالعاصمة المغربية.

ورغم مشاركة العديد من الفنانين البارزين، إلا أن اتجاهات مسرحية لافتة في القارة تغيب عن البرنامج، حيث تنحصر المشاركات في عشرة بلدان فقط، هي: جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، وبوركينا فاسو، وبوروندي، ومالي، والكاميرون، وكينيا، وجزر القمر، وبنين، إلى جانب المغرب.

ويسعى المهرجان إلى "تسليط الضوء على ثراء وتنوّع المسرح الأفريقي المعاصر باعتباره مسرحاً ينهل من الواقع والمقاومة والصمود، ويعكس أداة لتجسيد نضالات وأحلام الأفارقة، حيث يقدم رؤية غير مسبوقة يحملها مؤلفون ومخرجون ناشئون وآخرون مشهورون دولياً"، بحسب بيان المنظّمين.

كُرّم في يوم الافتتاح الكاتب والمخرج المسرحي حبيب ديمبيلي (1962)، من مالي، الذي قدّم منذ بداية الثمانينيات أعمالاً مقتبسة عن نصوص لكتّاب مثل سوفوكليس وشكسبير ودانيال بيناك وعثمان سو، بالإضافة إلى مسرحيات من تأليفه.

تنطلق العروض عند السادسة من مساء اليوم الثلاثاء في "قاعة باحنيني" بالرباط، حيث يقدّم المخرجان الكاميرونيان بيكي بيه وديفيد غاي كونو عملهما "الغضب بسرعة واحد في الساعة"، وتليها عند التاسعة مسرحية "نقطة الصفر" للمخرج فريدي ساريمبونا من بوروندي.

من بين المسرحيات المشاركة: "المصير الخرافي لأمادو هامباني با" للمخرج حسن قاسي كوياتي من مالي، و"كان يا مكان التنورة" للمخرج محمد أمين بودريقة من المغرب، و"لأنني أشعر دائماً بالرغبة في الجري" للمخرج أوغوتو مورايا من كينيا، و"لا اسم لي" من تأليف وإخراج أحمد سوميت من جزر القمر.

كما يتضمّن البرنامج جلسات نقدية حول مواضيع مثل "وضعية المسرح في إفريقيا"، و"كيفية إعادة التفكير في المهرجانات في أفريقيا"، و"كيف يمكن خلق ديناميكية بين معاهد المسرح في القارة الأفريقية"، بالإضافة إلى ورش تتناول التخصّصات المهنية المرتبطة بالمسرح.

المساهمون