"مهرجان القرين الثقافي": مع أدب المقاومة

08 فبراير 2024
"لحظة غضب" للفنان الكويتي سامي محمد
+ الخط -

في عام 2008، ألغى "مهرجان القرين الثقافي" في الكويت العاصمة، جميع الحفلات الموسيقية المُبرمجة تضامناً مع غزّة التي كانت تتعرَّض في ذلك العام لاعتداء صهيوني بربري، في دورة احتفت بمدينة القدس من خلال مجموعة من الندوات واللقاءات الفكرية.

في ذاكرة التظاهرة التي تأسّست عام 1994، كانت فلسطين حاضرة في معظم دوراتها ضمن فعاليات وأنشطة تناولت تجارب فنّية وأدبيّة تُعبّر عن أطياف مُختلفة داخل المشهد الثقافي الفلسطيني، وهي تحضر أيضاً في النسخة التاسعة والعشرين من المهرجان التي تنطلق الأحد المُقبل وتتواصل حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

الدورة التي تتزامن مع ذكرى مرور خمسين عاماً على إنشاء "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب"؛ الجهة المنظّمة للمهرجان، تشكل جزءاً من احتفالية بنتاجات المجلس التي تواصلت طوال هذه المادة، بدءاً من السلاسل والدوريات الثقافية التي يصدرها، وليس انتهاء بالتظاهرات الثقافية المتعدّدة التي ينظّمها سنوياً.

فلسطين كانت حاضرة في معظم دورات المهرجان منذ تأسيسه عام 1994

ووفق بيان المنظّمين سيكون للدورة الحالية طابع خاص، حيث يتزامن هذا العام مع الاحتفال باليوبيل الذهبي، وذكرى مرور 50 عاماً على إنشاء المجلس الوطني، وهي احتفالية ممتدّة على مدار العام الأمر الذي فرض هوية وطابعاً كويتياً على فعاليات وأنشطة مهرجان القرين هذا العام.

وتتضمّن الدورة الحالية أكثر من خمسين فعالية ونشاطاً في معظم فروع الثقافة والفنون، من بينها ندوات فكرية ومحاضرات، وأمسيات شعرية وموسيقية، ومعارض للفنّ التشكيلي، والسينما، ومعارض للكتاب والتراث وورش للقراءة.

وتحمل الندوة الفكرية للمهرجان عنوان "التحرير الأدبي والنشر في العالم العربي"، والتي تعقد على مدى يومين بمشاركة نخبة من المفكّرين والمثقّفين الخليجيين والعرب، كما سيتم إطلاق مشروع "الفن الثالث: فن الجداريات" الذي يهدف إلى تزيين الشوارع العامّة ومحوّلات الكهرباء بالرسوم بهدف استغلال الفنّ في تجميل الفضاءات العامة.

كما تعُقد محاضرة بعنوان "أدب المقاومة" للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي تقدّمها الكاتبة الكويتية بثينة العيسى في التاسع عشر من الشهر الجاري في "مكتبة الكويت الوطنية". وتأتي هذه المحاضرة بعد نحو أربعة أشهر من إلغاء "معرض فرانكفورت الدولي للكِتاب" في دورته السابقة تكريم شبلي، في سياق انحيازه التام للسردية الإسرائيلية.
 

المساهمون