استمع إلى الملخص
- توزعت الجوائز على عدة عروض، منها "ماكبث المصنع" لأفضل سينوغرافيا، و"صمت" لأفضل نص مسرحي، و"بابل" لأفضل عرض مسرحي.
- كرّم المهرجان الفنان أحمد راتب وأستاذة السينوغرافيا عايدة علام، تقديراً لإسهاماتهما البارزة في المسرح.
في ختام الدورة الحادية والثلاثين من "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي"، أُعلن مساء أمس الأربعاء، في "دار الأوبرا" بالعاصمة المصرية، عن الجوائز التي تنافس عليها ستّة وعشرون عرضاً قدّمت على مدار عشرة أيام.
وتقاسمت "جائزة لجنة التحكيم" الخاصة كلّ من مسرحية "معتقلة" للمخرج الفلسطيني معتصم أبو حسن، التي عُرضت على خشبة "مسرح الطليعة" القاهري الأحد الماضي، و"صدى جدار الصمت" للمخرج اللبناني وليد عوني وُعرضت في ليلة الافتتاح، والعملان يتناولان فصولاً من تاريخ القضية الفلسطينية.
ويتناول أبو حسن، الذي تشاركه الأداء شذى ياسين (كتبت سيناريو العرض أيضاً)، المعاناة الحقيقية للأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من خلال تقديم أحداث مستمدّة من الواقع تضيء الانتهاكات العديدة التي تتعرّض لها الأسيرات، والعمل من إنتاج "مسرح رسائل" في مدينة نابلس الفلسطينية.
تقاسمت جائزة لجنة التحكيم الخاصة مسرحيتا "معتقلة" و"صدى جدار الصمت" اللتان تناولتا القضية الفلسطينية
أما مسرحية "صدى جدار الصمت"، وهي إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة المصرية وإدارة المهرجان، فلجأ مخرجها إلى الاستعراض الغنائي ضمن لوحات قدّمتها فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الأوبرا، في توظيف لأغاني فيروز وأم كلثوم وعبد الوهاب، حيث يعود العمل إلى جذور الصراع مع العدو الإسرائيلي وجرائمه المتوصلة منذ ستّة وسبعين عاماً، ومنها جدار الفصل العنصري واستهدافه للمدنيّين والصحافيّين والإعلاميّين.
وتوزّعت جوائز المسابقة الرسمية، حيث ذهبت "جائزة أفضل سينوغرافيا" إلى عرض "ماكبث المصنع" للمخرج محمود الحسيني من مصر، وجائزة "أفضل نص مسرحي أو فكرة" إلى مسرحية "صمت" للكاتب والمخرج سليمان البسام من الكويت.
وحاز "جائزة أفضل ممثل" الفنان سنتياغو رودريغو عن عرض "أوتو ريتراتو" للمخرجة مادلين لويزا من الأكوادور، ونالت "جائزة أفضل ممثلة" الفنانة حلا عمران عن مسرحية "صمت" من الكويت، بينما حصدت المخرجة الإكوادورية مادلين لويزا "جائزة أفضل مخرج مسرحي"، وحصل عرض "بابل" للمخرج الألماني فرناندو ميلو على "جائزة أفضل عرض مسرحي".
وكرّم المنظّمون أيضاً الفنان أحمد راتب (1946 – 2016)، الذي بدأ العمل في المسرح في السبعينيات، وقدّم أدواراً في عشرات الأعمال، منها "الزيارة انتهت" (1983)، و"جحا يحكم المدينة" (1985)، و"زيارة خاصة جداً" (1989)، و"أنا مين فيهم" (1992)، و"اعقل يا دكتور" (2000)، و"وطن الجنون" (2009) وغيرها، واستلمت التكريم ابنته لمياء راتب. كما كرّم المهرجان أستاذة السينوغرافيا والتقنيات المسرحية عايدة علام، التي رحلت الشهر الماضي، وشاركت في تصميم الديكور لأعمال مسرحية عديدة، وتركت مؤلفات، مثل "العزف على أوتار السينوغرافيا"، و"عاشق الفضاءات المفتوحة عن المخرج والسينوغرافر حسين جمعة"، و"جماليات السينوغرافيا".