محمّد الجبالي.. في انتظار العودة إلى غزّة

في عام 2018، غادر محمّد الجبالي غزّةَ إلى النرويج ضمن بعثة تبادُل طلّابي، بعد تلقّيه دعوةً لمشاركة أعماله في برنامج ثقافي فيها. لكن الرحلة، التي كان مقرَّراً أن تستمرّ شهراً واحداً فقط، ستمتدّ لستّ سنوات كاملة؛ فقد أُغلق معبر رفح - نافذة غزّة الوحيدة على العالَم - بعد مغادرته القطاع، فوجد نفسه عالقاً في البلد الأوروبي الذي رفض منحه إقامةً فيه.

رحلة الشهر التي تحوّلت إلى سنوات من المنفى، سيُوثّقها الجبالي في فيلم وثائقي طويل بعنوان "الحياة حلوة" (90 د)، قُدّم عرضُه الأوّل عربيّاً مساء أمس الأربعاء في "سينما نوفو" بمنطقة اللؤلؤة في الدوحة، ضمن سلسة عروض أطلقتها قناة "الجزيرة الوثائقية" نهاية الشهر الماضي تحت عنوان "قصّة فلسطين".

أمام وضعه الجديد، قرَّر المُخرج الفلسطيني الشابّ مقاضاة السلطات النرويجية. وفي انتظار قرار المحكمة، حمل كاميرته التي ترافقه في كلّ مكان، وراح يسجّل يوميات حياته التي انقلبت رأساً على عقب، راصداً ذلك التناقض الصارخ بين الهدوء في النرويج والوضع المشتعل في غزّة.

الفيلم، الذي استغرق إنجازه قرابة سبع سنوات، من إنتاج مشترك بين قناة "الجزيرة الوثائقية" وجهات دولية، ويندرج ضمن مشروع "قصّة فلسطين" الذي أطلقته القناة القطرية، بهدف التوثيق لجوانب مختلفة من القضية الفلسطينية وتاريخ فلسطين وحاضرها، في ظلّ "التراجع الملحوظ في الاهتمام بقضية فلسطين على الشاشات العربية".

آداب وفنون

التحديثات الحية

"عبّاس 36": عائلتان فلسطينيّتان وبيتٌ واحد في حيفا