محمود جمال الحديني.. منذ ثورة 1919
في عام 2005، كتب محمود جمال الحديني نصّه "إنهم يعزفون"، الذي يبحث في علاقة الفرد مع السلطة ضمن إسقاطات عديدة على الواقع المعاصر، دون أن يحدّد لأبطاله، الذين يتعرّضون لجميع أشكال القمع، مكاناً وزماناً معيننين يعيشون فيهما.
بعد ذلك، تفرّغ الحديني للكتابة والتأليف المسرحي في مجموعة نصوص كان معظمها أكثر وضوحاً ومباشرة في تناول المكان وعلاقة الشخصيات التي رسمها فيه ضمن أحداث ومحطات تاريخية بارزة، مثلما فعل في "سبارتاكوس"، و"1980 وأنت طالع"، و"هانيبال"، و"سينما 30"، و"يوم قتلوا الغناء"، وغيرها.
"شارع 19، الشيخ عايش سابقاً" عنوان مسرحيته التي كتبها وأخرجها قبل ثلاث سنوات، ويعاد تقديمها عند التاسعة من مساء اليوم الإثنين على خشبة "قصر الثقافة" بمدينة بورسعيد، في نسخة من إخراج أحمد يسري، ويتواصل عرضها في الموعد نفسه لثلاثة أيام متتالية.
كيف تبدلّت الأحوال فى مصر على مدى مائة عام؟ هذه هو السؤال الأساسي الذي يطرحه العمل، من خلال العودة إلى ثورة عام 1919، التي عمّت جميع أنحاء البلاد وطالبت بإنهاء الاستعمار البريطاني وإصدار دستور للبلاد وإجراء انتخابات ديمقراطية، واستطاعت تحقيق العديد من مطالبها لكن لم تجلب الاستقلال التام.
تدور أحداث العمل في شارع واحد يحمل اسم الشيخ عايش قبل أن يتسمّى بالثورة، من خلال قصة كلّ من عائلة إبراهيم العطار وعائلة سليمان على امتداد عدّة أجيال، في محاولة لإلقاء الضوء على التغيّرات التي حلّت بالشارع وأهله طوال قرن مضى.
يشارك في تمثيل العرض الذي أنتجته "فرقة قصر ثقافة بورسعيد": محمد التفاهني، وهاجر إبراهيم، وأحمد تيسير، ومحمد جمعة، ومحمود سقسق، وعصام محمد، ومحمد نصر، وإسلام جوهر، وأحمد رجب، ومحمد مجاهد، وإبراهيم هيكل، وعنان بسام، وسارة فؤاد، ومحمد عبد الناصر، وعزة وجدي، ومحمد سمير، ونرمين رشوان، ومحمد عمرو، وبلال الداوودي، وميدو الوصيف، وعمر رمضان، وأحمد الشريف، وفاتن هاني، وأشهد عطعوط، وميدو مجاهد، ورامي القطرجي، وأحمد عادل، ومحمد ملوك، ودنيا الشامي، وأحمد نوفل، وبسنت محسن، ومحمد عبود، وعلاء الدين عمرو، ومالك غريب.
المسرحية التي تتبنى الاستعراض الغنائي في عدد من مشاهدها، كتَب لها إبراهيم هيكل عدد من القصائد التي لحنها، وصمّم الإضاءة والأزياء أحمد معطي، إلى حانب مادة فيلمية من إعداد محمد عبد الغني ومؤثرات صوتية لمحمد نصر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
