في الموسم الماضي، قامت "هيئة متاحف قطر" في الدوحة بتمديد معظم معارضها الفنية بسبب إغلاقها فترة من الزمن مع بدء جائحة كورونا، من أجل إتاحة فرصة أكبر لمشاهدة محتوياتها أمام الزوّار، الذين سيتمكّنون هذا العام من الاطلاع على فعاليات جديدة مع الالتزام بالإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من الفيروس.
وتتضمّن معارض موسم 2021، معرضاً للفنان الجزائري الفرنسي قادر عطية (1970) الذي سيفتتح في السابع من آذار/ مارس المقبل، في "متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، ويتضمّن أعمالاً نفّذها خلال العقدين الماضيين، من تركيبات خاصة بالموقع في متحف، ومنحوتات، والكولاج، ورسومات، وفيديو، وصوراً فوتوغرافية ضمن ثيمات تتعلّق بمفهوم ما بعد الاستعمار والعقود التي تلتها من "الإصلاح" النفسي على المستوى الاجتماعي والفردي.
ويحتضن "غاليري الرواق" بدءاً من الثامن والعشرين من آذار/ مارس المقبل معرض "جيف كونز: تائهٌ في أمريكا"، والذي يضمّ أعمال الفنان الأميركي (1955)، في إطار العام الثقافي قطر - الولايات المتحدة 2021، تمثّل تجربته الممتّدة لأربعة عقود، ومنها "أرنب" (1986) و"كلب بالبالونات" (1994-2000) و"معجون اللعب" (1994-2014)، كما يقدم المعرض صورة للثقافة الأميركية من خلال السيرة الذاتية لكونز.
وفي الشهر ذاته، تُفتتح النسخة الثالثة من معرض "مال لوّل" في "متحف قطر الوطني"، الذي يروي قصص جامعي المقتنيات من خلال مقتنياتهم المعروضة وسيلقي الضوء على شغفهم بالفن والثقافة والتراث.
كما يفتتح أيضاً نهاية آذار/ مارس المقبل في "متحف قطر الوطني" معرض "حكايات بقر البحر: رحلات في مروج الأعماق" بالتعاون مع "إكسون موبيل للأبحاث قطر"، والذي يضيء كيف عاشت بقرة البحر (الأطوم) في المياه القطرية لأكثر من 7500 عام، حيث عد الخليج العربي ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا.
يُذكر أن معرض "زمن رمادي" افتتح بداية الشهر الماضي، ويضمّ أعمال الدورة الخامسة لبرنامج إقامة الفنانين ويستمر حتى 24 تموز/ يوليو المقب في "مطافئ: مقر الفنانين"، ويضم أعمال الفنانين عائشة المهندي، وأميرة العجي، وابتسام الحوثي، وهدير عمر، وهيثم شروف، وجاسر الأغا، ولطيفة الكواري، ومجدولين نصر الله، ومريم رفاعي، ومريم المعضادي، ومشاعل الحجازي، وميساء المؤمن، ومنى البدر، ونائلة آل ثاني، ونور يوسف، وسوزانا جمعة، وهند آل سعد، وأمينة اليوسف.
ويتواصل معرض "عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني" في "متحف الفن الإسلامي" حتى العاشر من نيسان/ أبريل 2021، والذي يحتوي أكثر من 300 قطعة فنية تتنوع بين أحافير تعود لعصور ما قبل التاريخ، وآثار مصرية قديمة، ولوحات استشراقية، وروائع من الصور الفوتوغرافية التي توثِّق أزمنة مختلفة وتُعرَض بطريقة مبهرة تعكس مفهوم /حُجر العجائب/ القديم لتعكس بذلك ولع الشيخ سعود بالتاريخ الطبيعي والفنون.