لكنّ أحداً لا يُفاجأ

11 سبتمبر 2022
منحوتة للفنّانة الفرنسية لويز بورجوا أمام "المتحف الوطني الكندي" في أوتاوا، 2016
+ الخط -

زمان، ضمن الأفكار الغربية الخيالية، كان للحرب العالمية الثانية البراعة الأوروبية في إنشاء مصانع الموت. واليوم، هل يدفع الغربيون ثمن الحرب مع انخفاض مستويات المعيشة بدلاً من تحسين حياتهم؟

من قال إن الناتو إنسانيّ؟ مذهولٌ أنت أن تدمير الماضي ونسيانه أصبحا من أكثر الظواهر المميّزة في أواخر القرن العشرين، ووفقًا لفهمك البسيط، فإنه يتفاقم في القرن الحادي والعشرين.

تُرى هل يؤمن غالبية الشباب والشابّات بنوع من الحاضر الدائم، دون أيّة علاقة بالماضي، للوقت الذي يعيشون فيه، والذي تفاقم في بداية القرن الحادي والعشرين، في عالم ما بعد الحقائق. الغرب إنساني، مَن قال؟

ألم يؤدِّ توليدُ الثروة من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، مع العبودية (الاتجار بالبشر) إلى أن تصبح إنكلترا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وهولندا القوى العالمية الرائدة؟

اليوم، أكثر من 40 مليون شخص حول العالم هُم ضحايا العبودية الحديثة، بمن في ذلك حوالي 24.9 مليوناً في العمل القسري، و15.4 مليوناً في الزواج القسري.

هناك 5.4 ضحايا للعبودية الحديثة مقابل كلّ 1000 شخص في العالم، وواحد من كلّ 4 ضحايا للعبودية الحديثة هم من الأطفال، لكنّ هذا لا يُفاجئ أحداً.


* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا

موقف
التحديثات الحية
المساهمون