كمال الوافي.. بين حدائق الشرق والغرب

تجمع أعمال كمال الوافي، في مجال تصميم الحدائق، بين عناصر من ثقافات الشرق والغرب، وأيضاً بين مفاهيم الإنسان والطبيعة والتقانة، كما في عمله الأبرز "الحديقة الشرقية" في برلين، والتي أنجزها وفق الطراز الإسلامي الأندلسي.

تجربةُ مصمّم الحدائق الجزائري المقيم في ألمانيا (1952) هي موضوع معرض فنّي بعنوان "سحر كوريغرافيا المناظر الطبيعية: الشرق يلتقي الغرب - متقارب جدّاً ورغم ذلك متباعدٌ جدّاً"، الذي افتتح في "دار عبد اللطيف" بالجزائر العاصمة مساء أمس السبت، ويستمرّ حتى الرابع والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري.

من خلال مجموعة مختارة من الصور والتركيبات، يُضيء المعرض، المُقام بتنظيم من "الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي" بالتعاون مع سفارة ألمانيا بالجزائر و"معهد غوته"، على مشاريع الوافي الإبداعية في مجال تصميم الساحات الحدائق والمنتزهات، والتي نفّذها على مدار ثلاثين عاماً الماضية في ألمانيا وبلدان أوروبية أُخرى.

على هامش المعرض، تُقام جلسة حوارية عند الثالثة من بعد ظهر السبت المقبل، الخامس عشر من الشهر الجاري، تتناول مفاهيم المناظر الطبيعية وتكيُّفها مع المناخ، ومعنى عمليات التنمية بالتعاوُن مع السكّان، يُشارك فيها، بالإضافة إلى الوافي، كلٌّ من الرسّام كريم سرقوة، والمهندسون المعماريّون كهينة أ. جيار وحليم قايدي وآكلي عمروش، ومنسّقي الحدائق سوزان فالز، وكارلو بيكر، والعربي غانم.

يُذكَر أنّ كمال الوافي من مواليد مدينة باتنة شرق الجزائر، درس علم الطوبوغرافيا في الجزائر، وعمل في مجال جرد الغابات حتى عام 1979، قبل أن ينتقل إلى برلين، حيث درس هندسة المناظر الطبيعية في "الجامعة التقنية" بين 1980 و1986، وعمل بين عامي 1986 و1995 مديراً لعدد من المشاريع، خصوصاً في مجال التهيئة البيئية، في لوكسمبورغ وألمانيا. وفي 1996، أسّس وكالته الخاصة ليشرف من خلالها على إنجاز الحدائق والمنتزهات.

إلى جانب ذلك، ألّف الوافي العديد من الكتب بالعربية والألمانية والفرنسية والإنكليزية، وشارك في تأليف أفلام ومقاطع فيديو حول المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى تركيبات المناظر الطبيعية.

آداب وفنون

التحديثات الحية

بير كيركبي.. رحلة تشكيلية تحت الأرض