كتب "الستّينية": بارتجال وعلى عجالة

22 يوليو 2022
مبنى وزارة الثقافة في الجزائر العاصمة، 2018 (حبيب كاكي)
+ الخط -

يوم السبت الماضي، أطلقت وزارة الثقافة الجزائرية، خلال حفل أقامته في "قصر الثقافة" بالجزائر العاصمة، برنامجاً لنشر الكتب ضمن احتفالية ستّينية الاستقلال. غير أنّ الحفل لم يتضمّن معطيات كثيرةً عن فحوى البرنامج وآليات تنفيذه وتاريخ بدايته ونهايته.

في وقت لاحق من هذا الأسبوع، كشفت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، عن دفتر شروط للاستفادة من البرنامج الذي قالت إنّه يهدف إلى "دعم المؤلّفين والناشرين، حرصاً على الاستمرار في تحفيز وتشجيع كلّ الفاعلين في ميدان الإبداع وإنتاج الكتاب المطبوع لتيسير وصوله إلى القارئ".

وقالت الوزارة إنّها تسعى، من خلال البرنامج الموجَّه للمؤلّفين ودُور النشر والجمعيات الثقافية الناشطة في مجال نشر الكتاب، إلى "انتهاج سياسة جديدة تضمن تقديم الدعم إلى فئات عريضة ومتباينة، مع تشجيع الطاقات الشابّة ورفع مستوى المهنية في مجال الكتاب والنشر، من أجل ترقية ثقافة المطالعة وإثراء المكتبة الجزائرية بمؤلَّفات جديدة".

يُحدّد دفترُ الشروط المجالات المعنيّةَ بالنشر ضمن البرنامج؛ وهي: الرواية التاريخية المكتوبة باللغتين العربية والأمازيغية، وكتاب الطفل (القصة التاريخية، وسيَر الأعلام الجزائرية) المطبوع بشكل اعتيادي وبتقنية البراي، و"الكتاب الفاخر" (المواقع الأثرية والتاريخية التي لها علاقة بالثورة الجزائرية).

كما يُحدّد الدفتر مجموعةً من الشروط للاستفادة من البرنامج؛ منها "توفُّر الناشرين على وضعية قانونية سليمة" ونشاط منتظَم في مجال النشر والكتاب، وأن يعالج الكتاب موضوعاً جديداً ومبتكراً، بينما حُدّد الثلاثون من أيلول/ سبتمبر المقبل آخرَ أجلٍ لاستقبال الأعمال المرشَّحة.

يُظهر دفتر الشروط أنّ البرنامج برمّته وُضع بارتجال وعلى عجالة؛ فهو، من جهة، يقتصر على الأعمال الأدبية والفنّية ويُغيّب الأبحاث والدراسات التاريخية، كما أنّ الإعلانَ عنه جاء متأخّراً، بينما كان من المفترض أن يبدأ العام الماضي على الأقلّ، لتكون الأعمالُ جاهزةً للنشر هذا العام بالتزامُن مع ستّينية الاستقلال (1962 - 2022)، وهو ما يعني في المحصّلة أنّ الكُتب التي ستُنشَر ضمن الاحتفالية ربما لن ترى النور قبل 2023.

المساهمون