"كتابات نسائية من المهجر": سبع روايات مغربية

31 مايو 2023
سميرة العيّاشي
+ الخط -

في السنوات الأخيرة، برزت أسماء مجموعة من الكاتبات المغربيات اللواتي حقّقت أعمالُهنّ الروائية انتشاراً كبيراً وفازت بجوائز أدبية بارزة في الضفّة الشمالية للمتوسّط. وما يجمع بينهن أنّهن يُقمن في المهجر، ويكتبن بلُغة أجنبية (هي الفرنسية غالباً).

في لقاء نظّمته "أكاديمية المملكة المغربية"، مساء اليوم الأربعاء، في مقرّها بالرباط، بالتعاوُن مع "مجلس الجالية المغربية بالخارج" و"دار الفنك"، جرى إطلاق مجموعةٍ من تلك الروايات تحت عنوان عريض هو: "أنطولوجيا كتابات نسائية من المهجر".

تضمّ المجموعة سبع روايات صدرت عن دُور نشر مختلفة، ويُعاد إصدارها في طبعات مغربية عن "دار الفنك"؛ وهي: "الحقيقة تخرج من فم الحصان" لمريم العلوي، و"الجانب الآخر من الصيف" لهاجر أزل، و"نظرية الباذنجان" لـ ليلى باحساين، و"نجاة، أو البقاء" لرانيا برادة، و"بطون الرجال" لسميرة العياشي، و"الدجاجة وكامونها" لزينب مكوار، و"عطر الزهور ليلاً" لليلى سليماني.

أُقيم اللقاء بمشاركة كلّ من مريم العلوي، وهاجر أزل، ورانيا برادة، وسميرة العياشي، وزينب مكوار؛ حيث تحدّثت كلٌّ منهنّ عن تجربتها الخاصّة، وتفاعلت مع قراءات قدّمتها أربع صحافيات؛ هنّ حنان الحرّاث، وسندس الشرايبي، ولبنى السراج، وغيثة الزين.

تهدف السلسلة، حسب بيان للقائمين عليها، إلى إبراز الإنتاج الأدبي المزدهر للروائيات الشابّات اللواتي يُقمن في المهجر، وبرزن في العقود الأخيرة "على خُطى روّاد الأدب مثل أحمد الصفريوي، وإدريس الشرايبي، ومحمد خير الدين، وعبد اللطيف اللعبي". ويلاحظ البيان أنّه "وبينما كان البضع يعتقد أنّ الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية مُهدَّد بالاندثار، فإنّ هذا الأدب لم يكتف بتجديد نفسه فحسب، بل اصطبغ بصبغة نسائية".

الملاحَظ أنّ السلسلة اكتفت بإعادة نشر روايات منشورة سابقة من دون ترجمتها إلى العربية. لكنّ ذلك قد يكون مقدّمةً لنقل تلك الأعمال إلى قرّاء اللغة العربية، خصوصاً أنّ دار النشر القائمة على السلسلة تنشر كتبها باللغتين العربية والفرنسية.

المساهمون