أقيمت العديد من المعارض التشكيلية في القاهرة خلال الشهر الماضي، تضامناً مع الشعب الفسلطيني الذي يتعرّض لهجوم إسرائيلي بربري منذ ستة وسبعين يوماً، مثل "فلسطين في الوجدان" الذي نظّمته "نقابة الفنانين" بمشاركة سبعين فناناً، و"غزة في قلوبنا" الذي ضمّ رسومات كاريكاتير.
كما نظّم في "غاليري وهبة العطار" بالقاهرة معرض "فلسطين عربية"، بمشاركة تسعة عشر تشكيلياً من اليمن والسعودية ومصر، بالإضافة إلى معرض "فلسطين في الوجدان" في "دار الأوبرا"، وضمّ أعمالاً للفنان محمد حجي (1940 - 2023) الذي قدّم عدداً كبيراً من الأعمال خلال الانتفاضة الفلسطينية (1987 - 1991).
وافتتح مساء الاثنين معرض "زهرة المدائن" في "مكتبة مصر الجديدة" في القاهرة ويتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، بمشاركة اثني عشر فناناً قدّموا أكثر من ثلاثين لوحة نتاج ورشة نُظمت تحت العنوان ذاته في المكتبة حول العدوان الصهيوني.
يركز المعرض على ما تتعرض له القدس من تهويد وانتهاكات إسرائيلية بهدف طمس هويتها، ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ، وإبراز البعد العربي الإسلامي للقضية الفلسطينية، بحسب بيان المنظّمين.
يشارك في المعرض كلّ من الفنانين التشكيليين: يوسف إميل ، ومجد أبو سعدة ، ومها توفيق، ومنال سامي، ومنى عارف، ونجلاء سعيد، وحنان منصور، ويوسف علاء، وسحر يونس، ومها الشيخ، وإيمان شعبان.
تغلب على اللوحات المعروضة لغة مباشرة في التعبير عن اللحظة الراهنة، حيث تمّ توثيق الحدث برسم الأبنية التي دمّرها الاحتلال الصهيوني، وقتل الجنود الإسرائيليين للأطفال الفلسطينيين، وذهب بعض الفنانين إلى رسم علم فلسطين أو خارطتها أو الكوفية وغيرها من الرموز التي تشير إلى فلسطين.
كما تناولت أعمال المشاركين الأماكن المقدسة في مدينة القدس حيث تظهر قبة الصخرة والمسجد الأقصى، أو استخدام لغة رمزية تشير إلى الدمار في لوحة لا تحمل شخصياتها أيّة ملامح أو تعابير، وفي أُخرى تظهر وجوه تبدو عليها ملامح الألم والتعنيف خلف القبضان، وغيرها من اللوحات التي تصوّر حرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة.