رحاب نزال.. فوتوغراف "التحرّك في فلسطين"

25 ابريل 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- الفنانة الفلسطينية رحاب نزال تصدر كتاب "التحرّك في فلسطين"، مستكشفةً تأثير الاحتلال الإسرائيلي على حرية التنقل في فلسطين من خلال 160 صورة فوتوغرافية ومقالات نقدية.
- المعرض المصاحب للكتاب في "مركز SAW" بأوتوا يعرض أعمالاً فنية تبيّن آثار الهيمنة الاستعمارية وتقييد حركة الفلسطينيين، مؤكداً على أهمية الفن في دعم القضية الفلسطينية.
- الأعمال المعروضة تلقي الضوء على العقبات التي تحد من حرية التنقل في فلسطين، مثل الحواجز وأبراج المراقبة، وتظهر كيف تؤثر هذه القيود على الحياة اليومية والعلاقات الأسرية.

أصدرت الفنّانة الفلسطينية رحاب نزال نهاية العام الماضي كتاب "التحرّك في فلسطين" عن "منشورات فيرنوود"، الذي يضمّ مئة وستين صورة فوتوغرافية التقطتها في مدنٍ فلسطينية عدّة بين عامَي 2010 و2020، من داخل مركبات متحركة على الطرقات، إلى جانب خرائط ومقالات نقدية بالعربية والإنكليزية لباحثين وفنانين فلسطينيين تركز جميعها على القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في تنقّلهم.

يستند الكتاب إلى مشروع بحثي يستكشف البنية الإسرائيلية لتقييد الحركة وهياكل المراقبة، بما في ذلك جدار الفصل العنصري، وجدران الفصل العنصري المحيطة بالمستعمرات غير القانونية، وكذلك البوابات، والأسوار، وأبراج المراقبة، وحواجز الطرق، ونقاط التفتيش العسكرية، وغيرها من العوائق التي تحدّ حركة الفلسطيني في أرضه.

حتى الثامن عشر من الشهر المقبل، يتواصل في "مركز SAW" بالعاصمة الكندية؛ أوتوا، معرض "التحرّك في فلسطين" الذي افتتح مساء الخميس الماضي، وسبق أن أقيم المعرض في مدينة مونتريال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

من المعرض
من المعرض

يتضمّن المعرض مؤثرات صوتية وصوراً فوتوغرافية وأعمال فيديو وصوراً مطبوعة، تسعى الفنانة من خلالها إلى نقل صورة حيّة تبيّن آثار الهيمنة الاستعمارية الاستيطانية التي تحرم وتقيّد الشعب الفلسطيني من المشي وقيادة سيرته داخل وطنه، وكيف يكون تنقّله ممارسة محفوفة بالمخاطر في إطار مقاومة الظروف السائدة.

ويشير بيان المنظّمين إلى أهمية المعرض في دعم القضية الفلسطينية، التي كثيراً ما تقع ضحية للتشويه الإعلامي أو القمع بفعل الضغط المستمر الذي يمارسه اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في كندا وخارجها، والذي يخنق بشكل فعال الصور الناقدة للاحتلال العسكري الإسرائيلي.

من المعرض

وتوضّح الصور المعروضة كيف أن عبور فلسطين سيرًا على الأقدام أو بالسيارة يتطلب التنقل في شبكة معقدة من الحواجز التي تعيق الحركة: التحصينات، ونقاط التفتيش، والأسوار الشائكة، والتلال الترابية، وأبراج المراقبة، والحواجز، والطرق المعزولة، وأنظمة القيادة، وكيف تفصل هذه الآليات بين العائلات، فالأقارب الذين تفصلهم مجرد كيلومترات قد لا يرون بعضهم البعض مرة أخرى.

كما تظهر الأعمال المعروضة دور الاستيطان في الاستيلاء التدريجي والمستمر على الأراضي والموارد وتفكيك الجغرافية، بالإضافة إلى حوالي ثمانين صورة لأبراج مراقبة إسرائيلية في الضفة الغربية، وهي لقطات صورتها نزال خلسة أثناء مرورها من نقاط التفتيش على مداخل مدن وقرى الضفة الغربية.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون