بين إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني والحداد على أرواح الشهداء الأبرياء في العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة، وبين السعي لتنظيم فعاليات خاصّة بمضامين بسيطة ورمزيّة عادةً، تراوحت ردود العديد من المؤسسات الفنية في العالم العربي.
في هذا السياق، أصدرت "مؤسسة خالد شومان- دارة الفنون" في عمّان أوّل أمس الإثنين بياناً تضمّن تأجيل معرضها المُقبل الذي كان سيفتتح نهاية الشهر الجاري تحت عنوان "ما بعد الإيقاع"، للفنان جو نعمة وكذلك برنامج فعالياتها الدائمة، باستثناء البرنامج التعليمي.
وأشار البيان إلى أنّه في ضوء الأوضاع المأساوية التي تتكشّف تفاصيلها حالياً في فلسطين، وتتجلّى في خسارة عدد لا يُحصى من الأرواح، وتضامناً مع أهلنا في فلسطين، "تبرز الحاجة الملحّة لسماع أصوات الفنانين أكثر من أي وقت مضى. يُعبّر الفنانون بطرقهم الخاصة عن واقع عالمنا اليوم والظلم الذي حلّ به، كشهود عليه، وكأصحاب رؤىً حول مستقبله. وهنا يكمن سبب وجود ’دارة الفنون‘".
وكانت الدارة قد أقامت منذ تأسيسها عام 2008 معارض فردية وجماعية تتمحوّر جميعها حول فلسطين، لفنانين من أمثال: بول غيراغوسيان، وجمانة الحسيني، وسليمان منصور، وتيسير بركات، ونبيل عناني، وخليل رباح، وجواد المالحي، ويعقوب الكرد، ووفيرا تماري، وكامل المغنّي، وفايز الحسني، إلى جانب العديد من العروض الموسيقية والأدائية التي تشترك في الموضوع ذاته.
وتُعرض حالياً في قاعاتها تحت شعار "تضامناً مع فلسطين" أعمال لفنانين فلسطينيين منهم: أملي جاسر ورولا حلواني، اللتين شاركتا في معرض "الجدار والحواجز" الذي نظّم عام 2006 حول جدار الفصل العنصري واشتمل على أعمال استخدمت فيها تقنيات السينما والفيديو والصور الفوتوغرافية، وكذلك منى حاطوم التي أقامت معرضها في الدارة سنة 2008، وفيه عملها المعروف الذي يتضمّن مجموعة من أكياس الرمل التي تشبه الحاجز العسكري في المدن، وقد نمت عليها الأعشاب.
وتضمّ مجموعة الدارة أيضاً الفيلم التحريكي "ذاكرة الأرض" للفنانة الفلسطينية سميرة بدران الذي تدور أحداثه في فلسطين، ويروي رحلة شخصيّته الأساسيّة المحاصرة لدى حاجز يمثّل آليّة الاحتلال الإسرائيليّة، وعمل بعنوان "حدائق الأقصى" للفنان المصري وائل درويش.
إلى جانب أعمال لكلّ من رشيد قريشي، وأحمد نعواش، وإسماعيل شموط، وليلى الشوا، وسهى شومان، وخالد حوراني، وجمانة إميل عبود.