جائزتا الدولة التقديرية والتشجيعية في قطر: اثنا عشر فائزاً

22 مايو 2024
من لوحة للفنان القطري يوسف أحمد، الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون التشكييلية
+ الخط -
اظهر الملخص
- في دورتها السادسة، أعلنت وزارة الثقافة والرياضة القطرية عن 12 فائزًا بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في مجالات العلوم، الهندسة، الفنون، والآداب، لتكريم المساهمات الملحوظة في هذه المجالات.
- الجائزة التقديرية منحت لعلي الفياض في التراث، يوسف أحمد في الفنون التشكيلية، وإبراهيم الجيدة في الهندسة المعمارية، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة في تعزيز الثقافة والفنون.
- الجائزة التشجيعية شملت مجالات مثل الموسيقى، المسرح، والشعر، بالإضافة إلى العلوم والهندسة، مع تكريم محمد المرزوقي، حسن رشيد، وزكية مال الله، لدعم الإبداع والبحث العلمي في قطر.

اثنا عشر فائزاً نالوا جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، في العلوم والهندسة والفنون والآداب، ضمن دورتهما السادسة، بحسب إعلان وزارة الثقافة والرياضة القطرية، أول من أمس، الاثنين، والتي تُقدّم للمبدعين والباحثين مرّة كلّ عامين.

ذهبت الجائزة التقديرية هذا العام إلى كلٍّ من الباحث علي عبد الله الفياض في مجال التراث، والفنان يوسف أحمد في مجال الفنون التشكيلية، والمعماري إبراهيم الجيدة في مجال الهندسة المعمارية.

الفياض المولود عام 1958 بدأ البحث والتنقيب عن الآثار المجهولة والمفقودة لشعراء قطريّين في سنّ باكرة، إذ حقّق وقدّم مؤلّفات عديدة منها: "ديوان الشاعر راشد بن سعد الكواري" (1985)، و"ديوان الشاعر إبراهيم بن محمد الخليفي" (1988)، و"الشيلات القطرية" (1991)، و"من أفواه الرواة" (1994)، و"من رواة التراث في قطر" (2004)، و"ذاكرة الذخيرة كما يرويها علي بن خميس الحسن المهندي" (2005)، و"محمد بن عبد الوهاب الفيحاني: حياته وشعره وديوانه" (2005).

نال "التقديرية" علي الفياض ويوسف أحمد وإبراهيم الجيدة

كما ألّف دراسات في التراث الشعبي، مثل "ماذا عن تاريخ الشعر الشعبي في قطر" (1990)، و"أثر البحر في الأدب الشعبي في قطر" (2004)، و"توظيف التراث في القصيدة الخليجية المعاصرة" (2004)، بالإضافة إلى "الموسوعة القطرية: الجزء الأول" (1993/ بالاشتراك).

أما  يوسف أحمد المولود عام (1955)، فينتمي إلى الجيل الثاني من التشكيليّين القطريّين، وقد حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة والتعليم من "جامعة حلوان" المصرية عام 1976، وحاز درجة الماجستير في الفنون الجميلة من "كلية ميلز" في كاليفورنيا عام 1982، وعمل مدرساً في قسم التربية الفنية بـ"جامعة قطر" ما بين عاميْ 1984 و2003.

تنوّعت الثيمات التي تناولها في أعماله، بدءاً من تصوير الحِرف اليدوية التقليدية في الخليج، وتوثيق ذاكرة العاصمة القطرية بصرياً والتحوّلات العمرانية فيها، وإعادة تصوّر الخط العربي بشكل تجريدي. وله كتاب بعنوان "الفنون الجميلة المعاصرة في قطر" صدر سنة 1986.

تمّ إنشاء الجائزتين عام 2003، وهما تُمنحان مرّة كل عامين

بدوره، تخرّج إبراهيم الجيدة من قسم الهندسة المعمارية في "جامعة أوكلاهوما" الأميركية عام 1988، حيث بدأ عمله في التصميم والعمارة من خلال عشرات المشاريع التي أشرف عليها في المنطقة العربية وجنوب شرق آسيا، التي تعكس رؤيته في تقديم عمارة معاصرة تعكس السياق الثقافي والتاريخي والبيئي الذي تتنمي إليه، كما وضع مؤلّفات عديدة، منها "تاريخ العمارة القطرية 1800-1950" (2010)، و"99 قبة: مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب" (2015)، و"النمط القطري" (2019)، و"اكتشاف الديكور العربي" (2023).

وفي مجال الفنون الموسيقية، حاز الموسيقي والإذاعي محمد عبد الله المرزوقي (1965) جائزة الدولة التشجيعية، وهو الذي قدّم ألحاناً للعديد من المطربين الخليجيّين، منهم طلال مداح، ومحمد عبده، ونوال الكويتية، وعلي عبد الستار، وناصر صالح، وغيرهم.

واستحق الجائزة في مجال المسرح الكاتب والناقد حسن عبد الله رشيد (1949) الذي يحمل درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون من "المعهد العالي للفنون المسرحية" بالقاهرة، وله إصدارات عدّة مثل: "أصوات من القصة القصيرة"، و"المرأة في المسرح الخليجي"، و"تطوّر حركة النقد في دول مجلس التعاون " (1965-1990)، و"القضايا الاجتماعية في الدراما القطرية: دراسة في المسرح القطري".

وفي مجال الشعر، حازت على الجائزة الشاعرة والباحثة زكية مال الله (1959)، التي أصدرت مجموعات عديدة، منها "في معبد الأشواق"، و"ألوان من الحب"، و"نجمة في الذاكرة"، و"أسفار الذات"، و"دوائر"، و"مواسم العقيق"، و"نداء الزيتون"، وغيرها.

واستحق جائزة الدولة التشجيعية كذلك أستاذ علوم التربية والباحث الراحل عبد الله سالم شبيب المناعي في مجال تكنولوجيا التعليم، وأستاذة الصحّة النفسية والباحثة أسماء عبد الله العطية في مجال علم النفس، وأستاذ الهندسة والباحثان محمد سالم الأنصاري ومحمد سيف الكواري (مناصفة) في مجال الهندسة المدنية، وأستاذ هندسة التصنيع والباحث خليفة ناصر آل خليفة في مجال الهندسة الميكانيكية، وأستاذة علوم الكمبيوتر والباحثة سمية علي سلطان المعاضيد في مجال هندسة الاتصالات، وأستاذة الفيزياء والباحثة نورة بنت جبر بن جاسم آل ثاني في مجال الفيزياء الحيوية

يُذكر أنَّ جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية  تمّ إنشاؤهما عام 2003، ومُنحتا لأوّل مرّة سنتي 2005 و2006 تباعاً، حيث تُقدّم "التقديرية" للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لهم عن مجمل منجزهم العلمي والإبداعي ضمن مجالات الدراسات الإسلامية، والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والعلوم البحتة والتطبيقية، والشعر والقصة والرواية والمسرح، والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والترجمة، والفنون التشكيلية والمسرحية والموسيقية، بينما تُمنح "التشجيعية" للباحثين والمبدعين الواعدين من ذوي العطاء المتميّز في المجالات نفسها.
 

المساهمون