"تصميم من أجل فلسطين": أربعة عشرة طابعاً بريدياً
في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، أطلقت "مشيرب" و"حيّ الدوحة للتصميم" في قطر مسابقة "تعظيم أصوات فلسطين من خلال قوة التصميم"، عبر دعوة المصميين من جميع أنحاء العالم لتقديم أعمالهم الفنية التي تعكس النسيج الثقافي الغني لفلسطين.
تقدّم أكثر من ثمانين متسابقاً للمشاركة، وتمّ عرض ترشيحاتهم على لجنة التحكيم التي أوصت بفوز أربعة عشر تصميماً لبطاقات بريدية، يتضمّنها معرض "تصميم من أجل فلسطين" الذي افتتح مساء الخميس الماضي في "سكّة وادي مشيرب" بالدوحة، ويتواصل لشهرين.
ويذهب ريع المعرض، الذي يشارك فيه كلّ من المصممين: زينب الشيباني، وفاطمة عباس، وناصر الكبيسي، بالإضافة إلى الزوجيين المصميين جو وآماندا، إلى دعم أهل غزّة، من خلال التبرع بقيمة الأعمال المعروضة لصالح "منظّمة التعليم فوق الجميع".
اختار المشاركون أنماطاً تتنتمي إلى الثقافة والتراث الفلسطينيين، ونفّذوا أعمالهم بالألوان وبالأبيض والأسود، بهدف "لفت الانتباه إلى تاريخ فلسطين وجمالها وصمود شعبها من خلال لغة التصميم، بحسب بيان المنظّمين، الذي أشار إلى أن الحفاظ على الهوية الثقافية وحمايتها من خلال تأكيدها بصرياً هي مسؤولية الصناعات الإبداعية.
في تصميم لفاطمة عباس، تظهر يد تمسك إناء تسقي شجرة تنمو ثمارها البيضاء على خلفية سوداء كبقية عناصر العمل، مع تثبت عبارة للشاعرة هبة أبو ندى التي استشهدت في العشرين من تشرين الأول/ كانون الماضي جراء القصف الصهيوني على غزة، دوّنتها على حسابها في فيسبوك، قبيل استشهادها، تقول فيها "في الجنة توجد غزّة جديدة بلا حصار تتشكّل الآن".
وقدّمت زينب الشيباني في تصميمها حرف الفاء إلى جوار فتاة ترقد على سرير في مستشفى، للدلالة على الواقع الذي يعيشه الغزيون، حيث عشرات آلاف الجرحى يتعالجون في مستشفيات تتعرَض لعدوان همجي منذ تسعة وسبعين يوماً، كما كتبت على منصة "إنستغرام" موضحة أن فلسطين تواجه الطغيان والفصل العنصري طوال خمسة وسبعين سنة ماضية.
كما تُعرض أعمال فنية أخرى تستعير رموزاً من الثقافة الفلسطينية المعاصرة مثل المفتاح الذي يحيل إلى حقّ الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم الذي هُجروا منه قسراً، بالإضافة إلى المظلّات التي استُخدمت خلال عملية "طوفان الأقصى".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
