اليوم العالمي للأرشيف: فعاليات في مدن عربية

09 يونيو 2022
من أرشيف "المتحف الفلسطيني"
+ الخط -

عندما دعا "المجلس الدولي للأرشيف"، عام 2005، إلى تخصيص يوم سنويّ للاحتفال بالأرشيف حول العالَم، كان الهدف من هذه الدعوة واضحاً: إطلاع الرأي العام، وعموم الناس، على أهمّية الأرشيف في حياتهم كأفراد وجماعات، ولفت انتباه الجهات المسؤولية، حكوميةً كانت أو خاصّة، إلى ضرورة حفظ الأرشيف على المدى البعيد، وتسهيل وصول الراغبين والمهتمّين إليه.

وبعد هذه الدعوة بثلاثة أعوام، أي في 2008، بدأ الاحتفال بهذا "اليوم العالمي للأرشيف"، إذ اختير التاسع من حزيران/ يونيو موعداً سنوياً له، وهو اليوم الذي يصادف تأسيس "المجلس الدولي للأرشيف" عام 1948. وقد اقترح "المجلس" أن تأتي الاحتفالات بهذا اليوم، في العام الجاري، تحت عنوان "نحن الأرشيف".

عربياً، تشهد عددٌ من العواصم والمدن فعالياتٍ ثقافية بالتزامن مع هذا اليوم، ومن ذلك بثُّ "المتحف الفلسطيني" في رام الله، على منصّاته في مواقع التواصل الاجتماعي، عند السابعة من مساء اليوم، لجلسة نقاش بعنوان "تأمّلات في الأرشيف الرقمي للمتحف الفلسطيني"، بمشاركة عددٍ من العاملين في المتحف، الذين يتحدّثون عن تجاربهم وخبراتهم في في جمع أرشيفات شخصية ومؤسساتية. كما تشمل الجلسة عرضاً لصور ووثائق من أرشيف "المتحف الفلسطيني"، وقراءةً ليوميات ومذكّرات ورسائل انتقاها أعضاؤه المشاركون في الجلسة.

من جهته، ينظّم "مركز الأرشيف لولاية قسنطينة" في الجزائر، منذ صباح الأمس وحتى مساء اليوم، معرضاً للمناسبة نفسها، بغرض التوعية بأهمّية الأرشيف، من خلال تقديم عدد من الوثائق التي يحتفظ بها المركز. كما شهدت قسنطينة، يوم أوّل أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف وكذلك اليوم الوطني للكتاب والمكتبة، ندوةً شارك باحثون ومكتبيّون، وتناول عددٌ من مداخلاتها مسائل مثل قيام الاستعمار الفرنسي بحرق كتب ومخطوطات من الأرشيف الجزائري.

وفي هذا السياق أيضاً، استضاف "المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية" في طرابلس، عصرَ أمس، محاضرة للباحث عبد الله علي نوح بعنوان "نحو مشروع وطنيّ لترجمة الأرشيف العثماني". كما نظّمت "الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف"، صباح اليوم، سلسلة من المحاضرات حول مسائل مثل السلامة المعلوماتية وحماية المعطيات الشخصية، أو تشفير المعلومات والوثائق إلكترونياً.

وفي لبنان، يستضيف فضاء "الهنغار" في بيروت، بدءاً من الغد وحتى العشرين من تمّوز/ يوليو المقبل، معرضَ تجهيز للفنان ألفرد طرزي بعنوان "ذاكرة مدينة من ورق". ويركّز المعرض على دَوْر الورق ــ ولا سيّما ذلك الذي استخدمته وتستخدمه دور النشر اللبنانية ــ في حفظ التجارب واللحظات التي تؤرّخ لمراحل مفصلية في تاريخ لبنان الحديث.

كما تشهد العاصمة اللبنانية سلسلةً من الفعاليات التي تنظّمها "مؤسسة الصورة العربية" طيلة أسبوع بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف، الذي يصادف ذكرى مرور 25 عاماً على انطلاق المؤسّسة؛ ومن بين هذه الفعاليات تخصيص المؤسّسة يوم غد لإطلاع الجمهور على أرشيفها من الصور، وجلسة أسئلة وأجوبة يقيمها العاملون في قسم الرقمَنة بالمؤسّسة، يوم الأربعاء المقبل، الخامس عشر من الشهر الجاري، بغرض إطلاع الجمهور على طريقة عملهم.

المساهمون