"النقوش وفن الخط العربي": دراسات حديثة

02 يوليو 2023
نقوش في مسجد السلطان حسن بالقاهرة، الذي بُني في العصر المملوكي (Getty)
+ الخط -

رغم المكانة التي نالها الخط العربي بوصفه مكوّناً أساسياً لفنون الحضارة الإسلامية في تراكمها على مدار مئات السنين، وكذلك حضوره الكثيف في الفن الإسلامي المعاصر، إلا أنه لم يلقَ الاهتمام نفسه في البحث العلمي، كذلك لم تُحدَّث مناهج ووسائل تدريسه، سواء في المدارس أو كليات الفنون في الجامعات العربية. 

"ما الجديد في الكتابات والنقوش العربية وفن الخط؟" عنوان النسخة الثالثة من "أكاديمية رواق" التي تنطلق عند التاسعة من صباح الثلاثاء، الثامن عشر من الشهر الجاري، وتتواصل ليومين بتنظيم من "المعهد الفرنسي للآثار الشرقية" في القاهرة بالتعاون مع كلية الآثار بـ"جامعة عين شمس" المصرية.

تُفتتح الأكاديمية بمعرض "الخط العربي بين الأصالة والحداثة" للخطاط المصري خضير البورسعيدي (1942) الذي تلقّى تعليماً في الحروفيات في نهاية الخمسينيات، ودرّس الخط في مدارس وكليات في عدد من المدن المصرية، وأنشأ أكاديمية متخصصة لفنون الخط العربي.

تناقش الأكاديمية تاريخ النقوش الكتابية الإسلامية وتحليل الخط العربي في ضوء التطور التكنولوجي

تقدّم في اليوم الأول ورقة بعنوان "متحف مسجد أبي الحسن التنسي في تلمسان" لميلودي يمينة، و"موقع بيبلوغرافية النقوش العربية والإسلامية" لأحمد منصور، و"مشروع توثيق شواهد القبور بـ’متحف الفن الإسلامي‘ وقطاع الآثار الإسلامية بالقاهرة" لزواش عباس وأحمد الشوكي، و"النقوش الكتابية على الأسلحة والعدد الحربية المملوكية" لمحمد إبراهيم عبد العال، و"البعد التنافسي لنصوص إنشاء العمائر الدينية المملوكية: دراسة تطبيقية على العمائر الباقية بمنطقة بين القصرين" لأحمد مجدي عبد الجواد، و"دراسة تحليلية للنقوش الكتابية على الآثار الباقية للأمير قوصون" لعبير محمد خليل، و"المدلول الوظيفي للنقوش الكتابية على المكونات والعناصر المعمارية بالعمائر الدينية بمدينة القاهرة في العصر المملوكي" لكريم محمد حمزة، و"الخط الكوفي الهندسي: أصوله الهندسية وآليات التنفيذ: دراسة تطبيقية على النقوش الكتابية الكوفية الهندسية بقبة المنصور قلاوون بالقاهرة" لعبد الله حجازي.

إلى جانب أوراق "مدرسة تحسين الخطوط العربية: تاريخ مدرسة صاغت الفن في مصر (1922 -2022)" لمحمد حسن، و"توقيعات الصنّاع بمدينة القصر الإسلامية في العصر العثماني" لأحمد كمال، و"دراسة لمجموعة شواهد قبور عثمانية" لهايدي أحمد موسى غالب، و"دراسة آثارية فنية لمجموعة من اعمال الخطاط التركي عزيز الرفاعي في القرن العشرين" لعلاء الدين بدوي ومحمود محمد الخضري، و"الخط العربي المنفّذ على التحف التطبيقية في ضوء رسوم المستشرق الفرنسي بريس دافن" لربيع أحمد سيد أحمد والسيد سعيد زكي أبو شنب.

وفي اليوم التالي، تناقش عدّة قضايا، منها النقوش الكتابية في إيران والهند وآسيا الوسطى والصين وكوريا، والكتابات العربية في عصر أباطرة المغول، واستخدام تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد في دراسة النقوش وتحليلها، والوصف الرقمي للقش والخطّ العربي، وأثر الكتابة الصوتية والسمعية وتأثير اللهجات بأسلوب رسم بعض كلمات النقوش الكتابية الأندلسية، وغيرها.

ويشير بيان المنظّمين إلى أن "النقوش الكتابية الإسلامية تعرّف بأنها تلك النصوص المنقوشة على العمائر بأنواعها والتحف الفنية الأخرى وشواهد القبور، والمسكوكات والمنسوجات، وهي كتابات تتصف بطابعها الأثري حيث تتميز هذه النقوش بالتنوع في مضمونها ما بين تأسيسية تؤرخ لإنشاء وتجديد العمائر، أو نقوش دعائية وإعلامية أو وقفيات أو مراسيم أو شواهد قبور وأيضاً نقوش دينية (آيات قرآنية أو أحاديث وأدعية)، كما تتنوع من الناحية الأدبية أيضاً إلى كتابات نثرية أو أبيات شعرية".
 

المساهمون