تعبّر المؤسّسات الثقافية في الجزائر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني من خلال برمجة العديد من الفعاليات أو التظاهرات التي تدّعم المقاومة والصمود في وجه العدوان الهمجي الذي يشنّه الكيان الصهيوني منذ السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أو تعلن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، احتضن "المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي" بالعاصمة، مسرحية "ريحان غرناطة، مريمة" (2024)، التي تضيء سقوط غرناطة، وما تلاه من فظائع ارتُكبت بحقّ الأندلسيّين، مُسقطةً ذلك على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزّة اليوم، كما نظّمت جمعية "الجاحظية، السبت الفائت، ورشات للرسم تضامناً مع أطفال غزة بمشاركة أطفال جزائريّين وفلسطينيّين.
"فلسطين في قلب الطالب" شعار النسخة التاسعة من "المهرجان الوطني الجامعي للمونولوغ"، التي تنطلق فعالياتها في "جامعة حمّة لخضر" بمدينة الوادي (650 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر) الثلاثاء، العشرين من الشهر الجاري، وتتواصل حتى الثالث والعشرين منه.
تشكّل التظاهرة واحدة من الفعاليات المتخصّصة في المسرح الطلابي، والتي تركّز معظم عروضها على قضايا اجتماعية ذات صلة مباشرة باهتمامات وانشغالات الطالب الجامعي، وتهدف إلى دفعه إلى الاهتمام بفن المسرح، ومن بينها نضالات الشعب الفلسطيني التي تشكّل محور اهتمام العديد من العروض هذا العام.
تُتوقع مشاركة أكثر من مائة طالب في المهرجان، في إطار "البرنامج السنوي للأنشطة الثقافية المبرمجة من طرف الديوان الوطني للخدمات الجامعية الرامية إلى تنشيط الحركية الثقافية بالأحياء الجامعية"، وفق بيان المنظّمين الذي أشار إلى أن انتقاء عروضهم المسرحية "مونولوغ" سيكون بناءً على معايير تقنية مدروسة ترتكز على المؤهلات الفنية للمونولوغيست وموضوع المونولوغ.
ويتضمن البرنامج في جانبه الأكاديمي أربع ورشات ذات طابع تكويني في الكتابة المسرحية وإعداد الممثل والإخراج والسينوغرافيا، إلى جانب محاضرات ذات صلة بفن المونولوغ يديرها عدد من المختصين بعالم المسرح.
يُذكر أن المهرجان الذي يقام بالتعاون مع "جمعية الإشعاع الثقافي للشباب المبدع" في الولاية، يهدف إلى "بعث فن المونولوغ في الوسط الجامعي نظراً لدور هذا الفن في اكتشاف المواهب الناشئة لتأهيلها فنيا لولوج عالم الاحتراف، وذلك لتمكين المونولوغيست من المساهمة في مختلف حملات تحسيس المجتمع لاعتماده على سرد الوقائع في قالب هزلي فكاهي يرسخ في الأذهان"، كما توضّح صفحة المنظّمين على "فيسبوك".