في 2021، عاد "المهرجان الموسيقي الأوروبي" للانتظام، بعد غياب سنة واحدة بسبب انتشار جائحة كورونا. لكن وبالنظر إلى استمرار إغلاق الحدود حينها، اقتصرت تلك الدورة على الموسيقيّين الجزائريّين، قبل أن يعود المهرجان لطابعه الدولي في دورة العام الماضي؛ والتي أُقيمت بمشاركة فنّانين من خمسة عشر بلداً أوروبياً، وخُصّصت للموسيقى التي تقدّمها نساء.
تحت شعار "أصوات أوروبا"، تنطلق الدورة الثالثة والعشرون من المهرجان مساء اليوم الجمعة في "المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي"، وتستمرّ حتى الواحد والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري، بمشاركة فنّانين من الجزائر، ومن أحد عشر بلداً أوروبياً.
وفي مؤتمر صحافي أقاموه بالجزائر العاصمة أوّل أمس الثلاثاء، قال القائمون على المهرجان، الذي تُنظّمه بعثة "الاتحاد الأوروبي" في الجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة منذ سنة 2000، إنّ الدورة الحالية ستُخصّص احتفاءً خاصّاً بموسيقى الراي الجزائرية التي أدرجَتها "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو)، في كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، ضمن قائمة "التراث العالمي غير المادّي للإنسانية".
يتضمّن المهرجان أربعة عشر حفلاً، بمعدّل حفلَين في كلّ يوم، في أنواع موسيقية تقليدية وحديثة. من الفنّانين المشاركين؛ مغنّي الراي الجزائري سفيان سعيدي الذي يُقدّم حفل الافتتاح، والثنائي الجزائري الفرنسي موس وحكيم في موسيقى الروك، والجزائرية السويدية كريمة نايت في موسيقى العالم والفولك السويدي.
كما يحضر كلٌّ من الثلاثي "أولريتش دريكسلر" من النمسا في النيو جاز والتريب هوب والدرام أند باس، والثلاثي "كانتو إ فيفو" من التشيك في الكوميديا الموسيقية، وبوجي من المجر في موسيقى العالم، وجوليا هورنونغ و"مجموعة جانغو" من ألمانيا في الجبسي سوينغ والجاز الصاخب، والثنائي "ألومبرا" من كرواتيا في الموسيقى الكلاسيكية، و"أس بي جاست فروست" من الدنمارك في الجاز والبلوز.