منذ الإعلان عن تأسيسه في كانون الثاني/ يناير 2022، بدأ "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، التحضير والاستعدادات لتنظيم مؤتمر سنوي علمي باسم "المنتدى السنوي لفلسطين"، بالتعاون مع "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت.
يسعى المؤتمر، بحسب بيان المنظّمين، إلى أن يشكّل "فضاءً أكاديميًا يقدّم فيه باحثون فلسطينيون، وغير فلسطينيين، من أنحاء العالم كافة، أوراقًا بحثية تتعلق بفلسطين وتاريخها، والقضية الفلسطينية، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ظل الاحتلال، ونظام الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني، والصهيونية وحركات التحرر الوطني، وفلسطين في العلاقات العربية، وفلسطين في العلاقات الدولية، وقضايا الرأي العام وغيرها من القضايا ذات الصلة".
تنطلق أعمال النسخة الأولى من المنتدى عند التاسعة والنصف من صباح السبت المقبل التي تتواصل لثلاثة أيام، بمشاركة نحو 62 ورقة علميّة محكّمة اختيرت من ضمن 375 طلبًا للمشاركة (قُبل منها 140 مقترحًا) تُعرض في ورش عمل متخصّصة، إضافة إلى عدد من ورش العمل العامّة التي تخص الشأن الفلسطيني.
يناقش المشاركون نظام الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني والصهيونية وحركات التحرر الوطني
ترْأس جلسة الافتتاح الباحثة آيات حمدان، ويلقي خلالها الباحث اللبناني طارق متري، رئيس مجلس أمناء "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" كلمة افتتاحية، ثم يقدّم المفكر العربي عزمي بشارة، المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" محاضرة افتتاحية.
وتُعقد في اليوم الأول جلستان؛ الأولى تنقسم إلى ثلاثة محاور. في المحور الأول "الاستعمار الاستيطاني: حالة فلسطين" الذي يرأسه مروان قبلان، يتحدّث كلّ من نديم روحانا حول "الملّاك والمستأجرون في الدولة اليهودية: المواطنة الاستعمارية الاستيطانية والوطن وحق الانتماء"، ويناقش مارك مهند عياش "الصهيونية والقومية والاستعمار الاستيطاني: الدوافع والعنف"، وتتناول كارولين لاند "الاستعمار الاستيطاني ومحو الآخر: بناء سرديات الهيمنة"، وتتحدّث زينة جلّاد عن "استحقاق الهوية: الضمّ الإسرائيلي غير الإقليمي والنغسي لسامريّي الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ويضمّ المحور الثاني "فلسطين في القانون الدولي" الذي يرأسه محمد علوان، ورقة بعنوان "التعويض عن الأضرار البيئية في فلسطين المحتلة: مع إشارة إلى التداعيات البيئية للجدار الإسرائيلي العازل" لـ الحسين شكراني، و"مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وحق العودة في ضوء قرار الأمم المتحدة رقم 194" لـ سيف يوسف، و"إكراهات تطبيق العدالة الجنائية الدولية في فلسطين" لـ محمد الوادراسي.
ويرأس عبد الوهاب الأفندي المحور الثالث بعنوان "القضية الفلسطينية في السياق الدولي"، والذي يشتمل على ورقة "كفاح السكان المحلانيين ضد الاستعمار الاستيطاني: التضامن مع فلسطين بين الشعوب الأصلانية واللاتينية في الولايات المتحدة من الستينيات حتى اليوم" لـ مايكل ر. فيشباخ، و"حالة المشاريع الاستعمارية المترابطة في فلسطين وكشمير: فهم الاقتصاد الاستعماري الاستيطاني العالمي في القرن الحادي والعشرين" لـ عبد الله موسوس، و"شراكة معقدة: المسار المتنامي للعلاقات الإسرائيلية – الأفريقية" لـ نوغ نيوي أسانغا فون، و"إشكالية الديمقراطية في الكيانات الاستعمارية وفق نظرية جون رولز في العدالة: الكيان الصهيوني نموذجاً" لـ منى عوض الله.
وتناقش الجلسة الثانية ثلاثة محاور، هي: "فلسطين أمنياً: جوانب من التقنيات الاستعمارية، و"أنماط في المقاومة الفلسطينية"، و"فلسطين في الخطاب الأكاديمي/ المعرفي"، وتعقبها ورشتان بعنواني "فلسطين في استطلاعات الرأي"، و"الانقسام الفلسطيني وآفاق المصالحة".