في دورته الثامنة والثمانين، التي انطلقت عند العاشرة والنصف من صباح اليوم في مدينة روتردام الهولندية وتتواصل لخمسة أيام، يناقش "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" (WLIC) محاور أساسية، منها تحفيز القراءة، وتطوير اللغة والمهارات الرقمية، والوصول المجّاني إلى الثقافة، والمعرفة الرقمية والابتكار.
تنظّم "مكتبة قطر الوطنية" في الدوحة، جلسة نقاشية افتراضية عند الخامسة من مساء اليوم، تُخصّص لمجموعة العمل في المنطقة العربية ضمن أعمال المؤتمر، تحت عنوان "دعم التغيير: مكتبات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)".
وتسهم المكتبات، وفق أهداف التنمية المستدامة (2015 – 2023) التي وضعتها "الأُمم المتحدة"، من خلال تعميم معرفة القراءة والكتابة، ورأب الفجوة أمام الوصول للمعلومات، بالإضافة إلى توفير شبكة لتقديم البرامج والخدمات الحكومية لمن يحتاجونها، وزيادة الإدماج الرقمي من خلال إتاحة الوصول إلى تقنية الاتصالات والمعلومات وتخصيص الموظفين؛ لمُساعدة الناس على تنمية مهاراتهم الرقمية.
ويتطلب الوصول إلى تلك الأهداف، ضمان التعليم الجيّد المُنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي، وتوفير البيانات الحديثة والدقيقة في الوقت المُناسب، وغيرها.
في الجلسة النقاشية اليوم، يتحدّث الباحث ستيفان إيبيغ، مدير شؤون المجموعات المميزة بـ "مكتبة قطر الوطنية"، حول أهداف التنمية المُستدامة وحماية التراث الوثائقي، حيث يناقش التحديات في هذا المجال وكيفية إعادة النظر في المعايير المُتّبعة للحفاظ على البيئة المناسبة لمجموعات المكتبات، وطُرق الحفظ المُستدامة لها في المنطقة العربية.
كما يستعرض المعماري والمتخصّص في ترميم الآثار التاريخية والأثرية، عبد الناصر عمايري، مجموعة من الأفكار حول دراسة تقنيات البناء التقليدية، وكيف يمكن تكييفها لتناسب المكتبات ومباني الأرشيفات، وبعض الحلول المستدامة للحفاظ على المجموعات.
"كيف يُمكن لمكتبات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دعم الإتاحة الحرّة؟"، عنوان المُداخلة التي يقدّمها الباحث الوليد الخاجة، رئيس قسم الإتاحة الحرّة وحقوق النشر في المكتبة، مبيّناً أهمية إتاحة المحتوى المعلوماتي والبيانات في دعم أهداف التنمية المُستدامة ما يضمن الوصول غير المقيّد إلى المُخرجات البحثية.
ويُقدّم الطُّرق المختلفة التي يُمكن من خلالها للمكتبات العربية تعزيز الإتاحة الحرة، ومنها رفع مستوى الوعي من خلال التواصل والمشاركة المجتمعية، ودعم استخدام المستودعات المؤسسية، وتشجيع المصادر التعليمية المفتوحة، وتأسيس خدمات لدعم رسوم النشر المفتوح، واعتماد الترخيص المفتوح لمجموعات المكتبات.