"المعجم واستخداماته في تعليم اللغة العربية": معايير وآفاق

20 مايو 2024
نجا المهداوي/ تونس
+ الخط -
اظهر الملخص
- تسليط الضوء على تطور صناعة المعاجم ودراستها في العالم العربي، مع التركيز على المؤتمر الدولي الخامس الذي ينظمه "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" و"الإيسيسكو"، لمراجعة وتقييم استخدامات المعاجم في تعليم اللغة العربية.
- المؤتمر يجمع باحثين من مختلف الدول لمناقشة أربعة محاور رئيسية حول علاقة المعاجم بتعليم اللغات، استخداماتها التعليمية، معايير صناعتها، وآفاق استخدام "معجم الدوحة التاريخي" تعليميًا.
- يهدف المؤتمر إلى النظر النقدي في اختيار المعاجم وكيفية استخدامها لأغراض تعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أحدث النتائج في المقاربات اللسانية، علوم الإدراك، ونظريات التعلم والبيداغوجيا.

برزت محاولات عديدة في صناعة المعاجم وكذلك في دراستها ومقاربتها نظرياً، في العالم العربي، خلال العقود الماضية، راكمت نوعيّاً وكمّيّاً بما يستحقّ مراجعتها. مراجعة يتقصّدها المؤتمر الدولي الخامس الذي ينظّمه "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" بالتشارك مع "منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة" (الإيسيسكو)، عند التاسعة والنصف من صباح بعد غدٍ الأربعاء ويستمرّ ليومين.

"المعجم واستخداماته في تعليم العربية للناطقين بها وبغيرها: تقييم وتطوير" عنوان المؤتمر الذي يعقد في مقرّ "الإيسيسكو" بالرباط، بمشاركة باحثات وباحثين من دول عربية وأجنبية، يقدّمون ثمانيةً وعشرين بحثاً محكّماً في أربعة محاور رئيسية؛ مقاربات في علاقة المعجم بتعليم اللغات، والمعاجم واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، ومعايير صناعة معجم عربي موجّه تعليميّاً للناطقين بالعربية وبغيرها، ومعجم الدوحة التاريخي وآفاق استخداماته التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها.

ويتوخّى المشاركون النظر النقدي في اختيار المعاجم وكيفية استخدامها، وفي معايير بناء معاجم متخصّصة موجّهة لغايات تعليمية، تأخذ بالحسبان أقوى النتائج المحرزة في المقاربات اللسانية للمعجم، وفي علوم الإدراك، ونظريات التعلّم والبيداغوجيا، بحسب ديباجة المؤتمر التي تشير إلى أنه إذا كان ظهور "معجم الدوحة التاريحي للغة العربية" قد عزّز المعاجم العربية بصنف مختلف عمّا سبق منها، كمّاً وكيفاً، مادة ومنهجاً، فسيكون مفيداً البحث في كيفية استخدامه في تعليم العربية للناطقين بها وبغيرها لانفراده بمعلومات لغوية وتاريخية وثقافية، إلى جانب استعراض بعض التجارب والممارسات في المجال.

يتناول المشاركون معايير بناء معاجم متخصّصة موجّهة لغايات تعليمية من منظور نقدي

يتضمّن برنامح المؤتمر ستّ جلسات تبثّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـ"معجم الدوحة" و"منظمة الإيسيسكو". ومن بين الأوراق المقدمة "الرصيد اللغوي الوظيفي، تقييم تجربة معجمية تربوية" لعبد اللطيف عبيد، و"استخدامات المعجم في تعليم وتعلّم اللغة العربية للناطقين بها في دولة قطر: عرض وتقييم" لمصطفى قنر، و"نحو حلّ لتداخل مواد المعجم لغايات تعليمية" لعبد المنعم حرفان، و"استخدامات المعجم في مناهج تعليم العربية للناطقين بغيرها: الوقع والمأمول" لخالد أبو عمشة، و"اتجاهات متعلّمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، نحو استخدام المعجم الإلكتروني - دراسة ميدانية على متعلّمي العربية من الناطقين بغيرها في تايلاند وماليزيا" لرشدي طاهر وعبد الغفار سامي.

كما تُقدّم أوراق "المعجم العربي ودوره في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: مشكلات ومقترحات" لمحمد مصطفى، و"معجم دليل العربية: مقاربة معجمية ونقلة نوعية في المعاجم التعليمية الموجهة للناطقين بغير العربية" لعلي عبد الواحد، و"واقع المعجم العربي في المنهج التعليمي القطري" لأيمن بن نجي، و"ظواهر معجمية في كتب المطالعة المدرسية" لأحمد المطيلي، و"المعجم المدرسي، إشكالات التدريس وآليات الاكتساب" لإسماعيل الشقف.

إلى جانب ورقة "بناء تطبيق لغِوي تعليمي هاتفي لمعجم سلاسل اللغة العربية للناطقين بلغات أُخرى" لعرفان عبد الله، و"توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في إثراء الأمثلة التوضيحية بالمعجم العربي الأساسي - تطبيق Gemini نموذجاً: دراسة معجمية حاسوبية" لحسين البسومي، و"منهج لساني حاسوبي لصناعة المعاجم للناطقين بالعربية وبغيرها" لرضا الكشو، و"فاعلية التطبيق الإلكتروني لمعجم الدوحة التاريخي في تنمية والكفاية المعجمية- المستوى الثانوي التأهيلي نموذجا" لعبد الإله الخزار وخالد الأنصاري.
 

المساهمون