"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات": إيران والتوجّه شرقاً

13 اغسطس 2023
بهجت صدر/ إيران
+ الخط -

خلال العامين الماضيين، أقامت "وحدة الدراسات الإيرانية"، في "المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات" بـ الدوحة مؤتمرين؛ الأول ناقش موضوع "المؤسسات والسياسة في إيران"، بينما انعقد الثاني بعنوان "إيران: عامٌ على رئاسة رئيسي"، بمشاركة أكاديميّات وأكاديميّين إيرانيّين ومختصّين بالدراسات الإيرانية.

تنطلق عند العاشرة من صباح الأربعاء، السادس من الشهر المقبل، أعمال المؤتمر السنوي الثالث الذي يتواصل ليومين تحت عنوان "إيران والتوجّه شرقاً"، الذي يتضمّن أربعة وعشرين دراسة تتوزّع ضمن ثماني جلسات، إضافة إلى محاضرة رئيسة يُلقيها الباحث سيّد محمد كاظم سجّاد بور.

تتناول أعمال المؤتمر جذور سياسة إيران في هذا التوجّه وتداعياتها والتحدّيات والفُرص التي تُتيحها هذه السياسة. ويتطرّق إلى المنظور الإيراني ومنظوراتٍ أخرى في العلاقات الدولية بين إيران والبلدان الواقعة شرقاً من جهة، وبينها وبين بلدان الجنوب العالمي على نطاقٍ أوسع من جهة أُخرى.

يتطرّق إلى المنظور الإيراني ومنظوراتٍ أُخرى في العلاقات الدولية بين إيران والبلدان الواقعة شرقاً

ويشير بيان المؤتمر إلى أنّه "برزت في السنوات الأخيرة أهميّة سياسة 'التوجّه شرقاً' في سياسة إيران الخارجية، مع صعود القوى المحافظة في جميع مؤسسات الدولة الرسمية"، مشيراً إلى أنه رغم "أنّ جذور استراتيجية التوجّه شرقاً تعود إلى إدارة أحمدي نجاد، والمساعي التي بذلتها للتواصُل مع بلدان الجنوب العالمي، إلّا أنّ الرئيس إبراهيم رئيسي، حثّ، ربما أكثر من أسلافه، على تعزيز العلاقات بالشرق؛ فهو يرى أنّ علاقات إيران بجميع البلدان في أنحاء العالم، باستثناء أوروبا وأميركا الشمالية، تندرج ضمن الإطار الواسع لسياسة إيران في 'التوجّه شرقاً'". 

ويوضّح البيان إلى أن العلاقات الثنائية بين إيران والصين وروسيا تشهد تقدّماً على نطاقٍ غير مسبوق؛ إذ تسعى جميع الأطراف إلى تطوير التعاون في المجال الاقتصادي وتوثيق العلاقات في ما بينها. ويأتي ذلك ضمن سياسة إيران الخارجية، إضافة إلى اهتمام إيران المتواصل بأفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث وقّعت إيران والصين اتفاقية تعاون استراتيجي مدّتها 25 عاماً في آذار/ مارس 2021، وبعد ذلك بوقتٍ قصير، سعت إيران وروسيا إلى تجديد اتفاقية مدتها 20 عاماً وتمديدها، لكن هذه الاتفاقية انتهت صلاحيتها في الوقت نفسه تقريباً. فضلاً عن ذلك، أصبحت إيران عضواً دائماً في "منظمة شنغهاي للتعاون".

من بين الأوراق المُشارِكة: "جمهورية إيران الإسلامية ونهج الاتجاه شرقاً: سياسات رمزية وثقافة شعبية في سياسة إيران الخارجية" لـ أوليفيا غلومبيتزا، و"الاستراتيجية والأيديولوجيا والبراغماتية والتكتيك في سياسة إيران 'التوجّه إلى الشرق'" لـ كاظم هاشم نعمة، و"'التطلع شرقاً' في العراق: التأثير الغيراني والبديل الصيني" لـ حارث حسن، و"موقف مصر من السياسة الخارجية لإيران ودعوات التقارب" لـ هدى رؤوف، و"الصين والهند بوصفهما طرفَين فاعلين في التعامل على الصعيد الآسيوي، في الشرق الأوسط إيران نموذجاً" لـ تشوتشو زانغ، و"مخاطر سياسة إيران في التوجه شرقاً لمواجهة الغرب" لـ محمود مونشيبوري وجواد حريان نيا، و"لماذا فشلت سياسة إيران في التوجه شرقاً؟" لـ شيرين هنتر.

المساهمون