تُعدّ مجلّة "اللّسان العربي" واحدةً من المراجِع الأساسية للمؤسسات الأكاديمية والهيئات اللغوية في المغرب، فضلاً عن المُتخصِّصين المُهتمِّين بقضايا التعريب والترجمة والتنمية اللغوية عموماً.
ومنذ صدور عددها الأول، قبل ما يقرُب من نصف قرن، أي عام 1964، صارت الدورية منبراً لنشر أبحاث لُغوية ومصطلحية مُحكَّمة ونصف سنوية. ويربو ما نُشر فيها من أبحاث طيلة هذه السنوات، على أزيد من أربعة آلاف دراسة بثلاث لُغات، هي: العربية والإنكليزية والفرنسية.
عن "مكتب تنسيق التعريب" في الرباط، صدر حديثاً العدد الثالث والثمانون من مجلّة "اللسان العربي". ويشمل مجموعة عناوين، هي: "المصطلحات اللغوية في كتاب 'العين' للخليل بن أحمد الفراهيدي: قراءةٌ في ثلاثة فهارس" لمنتصر أمين عبد الرحيم، و"الأُسُس اللّسانية لترتيب مُشتقّات المَدخل المعجمي، والمعايير الفنّية لتكرار المدخل الفرعي في القواميس العربية المعاصرة" لعبد الرحيم أخيارهم، بالإضافة إلى "لُغة الجسد في سورة عبَس: دراسة سيميائية إحصائية" لبسّام مصباح طه أغبر، و"مفاهيم الاشتقاق ومُصطلحاته في الدرس اللّغوي العربي" لإدريس بوكراع.
كما يشتمل العدد، في باب "ذاكرة اللسان" (خصَّصته المجلّة لإعادة نشر أبحاث صدرت سابقاً على صفحاتها)؛ على مُنتخبات من دراسات مختلفة، هي: "اللغة العربية والعالم الحديث" للباحث الفرنسي شارل بيلّا، و"نشأة اللغة العربية ومصادرها" لإبراهيم حركات، و"مستقبل العربية كلغة عالمية رهْنٌ بمستقبل العربي" لعبد السلام العجيلي.
ويضمُّ العدد أيضاً، أوراقاً بحثية لكلّ من: رشاد دارغوت بعنوان "هل اللغة العربية صعبة؟ كيف يُمكن تيسيرها؟"، وحسن عباس "الحروف العربية والحواس الستّ"، وعبد الكريم خليفة "وسائل تطوير اللغة العربية العِلمية".