"الفرقة الوطنية للفنون الشعبية": ستون عاماً

02 فبراير 2023
(من عرض "النوالة" لعماد عمارة)
+ الخط -

في عام 1962، أسّس الأكاديمي والموسيقي التونسي صالح المهدي (1925 - 2014)، فرقة انبثقت عن وزارة الثقافة في بلاده، بهدف البحث في الموروث الموسيقي الشعبي وجمعه وتوثيقه. واستطاعت الفرقة، عبر ثلاثة عقود، تقديم عشرات العروض وإقامة مهرجان مخصّص لكافة أشكال الأغنية التراثية التونسية، قبل أن يتراجع دورها في التسعينيات.

لمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيس الفرقة التي اعتنت بتوثيق اللباس والرقص الشعبي وغيرها من عناصر التراث اللامادي، أطلقت الوزارة، مساء أمس الأربعاء، احتفالية، عبر إشهار كتاب "ذاكرة الفرقة القومية للفنون الشعبية"، الذي ساهم في تأليفه عدد من الباحثين والفنانين.

وعلى هامش الاحتفالية التي تتواصل حتى مساء اليوم في "قاعة الأوبرا" بمدينة الثقافة في تونس العاصمة، يقام معرض يضم مجموعة من الوثائق التي تبرز محطّات أساسية في تاريخ الفرقة وصور فوتوغرافية تبيّن أزياء وإكسسوارات أعضائها في عروضهم التي استُمّدت من تراث مناطق مختلفة في تونس، وكذلك الجوائز التي نالتها في مشاركاتها المحلية والدولية.

ويضمّ برنانج الفعالية عرضين: الأوّل بعنوان "ودوني" لعماد عمارة وزياد الزواري، تقدّمه "فرقة تونس قطب البالي والفنون الكوريغرافية" بمشاركة "الأوركسترا السمفونية التونسية" بقيادة الموسيقي راسم دمق، والذي يستند إلى نص كتبته الشاعرة جميلة الجلاصي.

ويروي العرض قصة فتاة تونسية تدعى "شوق"، تقدّم مجموعة من اللوحات الراقصة الاستعراضية التي تعكس تفاصيل الحياة اليومية للشعب التونسي، ويوثق للتراث والهوية، ضمن مجموعة من الأغاني جرى تأليفها خصيصاً للعرض.

كما يُقدَّم عرض ثانٍ بعنوان "النوالة" من كوريغراف وإخراج عماد عمارة وموسيقى وغناء معز الطرودي، ويضمّ لوحات راقصة مستوحاة من تراث جزيرتي جربة وجرجيس وكذلك بعض ولايات الشمال الغربي والجنوب، والأغاني الملحمية التي رافقت المقاومين في فترة الاستعمار.

يشارك في العرض، الذي يشير عنوانه إلى المنازل التونسية القديمة في القرى، أربعة عشر راقصاً وراقصة في جميع القصص المروية والتراث الشفوي، ومنها تغربية بني هلال وقصة الجازية وغيرها من الحكايات الشعبية في تونس وشمال أفريقيا، والتي جرى تحويلها إلى عرض كوريغرافي.

المساهمون