- الندوة التي ينظمها "مركز الفكر الأفريقي" في لندن تتناول تحدي العنصرية من خلال أربع محاضرات تُلقيها الأكاديمية ليز هنري، تركز على تاريخ العلوم الزائفة وتصنيفات لون البشرة وتأثيرها على المؤسسات الاجتماعية.
- المحاضرات تتناول مواضيع مثل "العنصرية العلمية"، "الانقسامات البشرية"، "الداروينية الاجتماعية"، و"الهويات المستعمرة"، مؤكدة على ضرورة فهم التاريخ للتغلب على الأسطورة الأيديولوجية للتفوّق الأبيض والدونية السوداء.
"العنصرية هي الذهان الرئيسي للعالم الحديث، وفكرة العِرق هي نسيج هذا الذهان المتأصّل في الثقافة الأوروبية لدرجة أن الناس نادراً ما يلاحظون وجوده" بهذه العبارة يبدأ بيان الندوة التي ينظّمه "مركز الفكر الأفريقي" في لندن، مساء الثاني من نيسان/ أبريل.
مثالٌ صغير على هذه العنصرية، ما يُظهره الهرم الطبيعي الذي يعبّر عن التأكيد الخفي للتفوّق، حيث اللون الأبيض في أعلى التسلسل. في هذه الهياكل تظهر العنصرية في التجريدات التي تُبقي السكان الأصليين والأفريقيين في طاعة دائمة لسيطرة من هم في أعلى السلم.
أما الذهان الآخر، من وجهة نظر بيان مركز الفكر الأفريقي، فهو مأساة الهويات الجريحة عند المنحدرين من أصل أفريقي. هذه الكراهية الذاتية الداخلية والشعور بالدونية التي تشوّه كثير من نفوس الأفارقة.
المفارقة هي أن تحدي العنصرية يعني أيضاً تحدي كيف تمّ التمييز بين شخص واحد باعتباره لوناً، وهو تحدي البحث عن مدى عمق هذه الآثار الاستعمارية في الروح الأفريقية.
أربع محاضرات تُلقيها الأكاديمية ليز هنري، تتناول فيها طرق مواجهة هذا التحدي، وتتناول تاريخ العلوم الزائفة التي ابتكرت تصنيفات حول لون البشرة، وفهم الكيفية التي أصبحت فيها المؤسسات الاجتماعية الخاطئة متضمّنة في العالم الحديث.
ترى الباحثة أنه ليس هناك من وسيلة للتغلب على الأسطورة الأيديولوجية المتمثّلة في التفوّق الأبيض والدونية السوداء المتأصلة بعمق في المجتمع والوعي، فيجب البدء بفهم التاريخ.
المحاور تتناول هي "ما هي العنصرية العلمية؟"، و"الأطروحة الخاطئة للانقسامات البشرية (الأنماط الجينية والأنماط الظاهرية)"، و"العِرق كعلم" و"الداروينية الاجتماعية لجرس المنحنى واليونسكو 1950".
كما تتطرّق إلى "الهويات المستعمرة"، و"تكييف النفس الأفريقية"، و"تعريفات الكراهية"، و"الكراهية الذاتية"، و"علم أصول السود"، و"التصنيفات، التعزيزات الاجتماعية واستنكار الدونية".