"الطيب الوسلاتي للمسرح".. استذكار وجهتُه أريانة

24 ديسمبر 2022
(من عرضٍ سابق لمسرحية "على كف عفريت")
+ الخط -

قليلة هي المهرجانات المسرحية في العالم العربي، التي تتقاطع فيها الحالة الاستذكارية لفنان رائد أو مؤسّس من جهة، ومن جهة ثانية التوجّه بهذا المهرجان إلى جمهور بعيد عن العاصمة ومركزيتها.  

في "دار الثّقافة بالمنيهلة" بمدينة أريانة التونسية، انطلقت يوم أمس فعاليات الدورة الخامسة لـ"مهرجان الطيّب الوسلاتي للمسرح"، التي تستمرّ حتى بعد غدٍ الاثنين، وذلك بمساهمة "مركز الفنون الدراميّة والركحيّة في أريانة". 

افتُتح المهرجان بمعرضٍ فوتوغرافي يسلّط الضوء على أبرز مراحل حياة صاحب "أنا الحادثة" (1984)، وبشریط فیدیو قصير يلخّص مسيرة حياته الممتدّة بين عامي 1944 و2018.

وتُستكمل اليوم أنشطة التظاهرة، حيثُ عُقدت صباحاً مسابقة موجّهة للأطفال، بعنوان "اللعب الدرامي على الرُّكَح"، بإشراف الفنّان رؤوف اليرماني، على أن يُقام عند الثالثة مساءً (بتوقيت تونس)، لقاءٌ حواري مع المسرحي حمّادي دخيل للحديث عن تجربته المسرحية والثقافية، ثمّ عرض مسرحي بعنوان "على كفّ عفريت"، يُشارك فيه كلٌّ من: الطاهر علوان، وسوار الشيخاوي، وبشير المناعي.

وعلى برمجة الفعاليات المقرّرة لليومين الأخيرَين من المهرجان: استكمال الأنشطة الموجّهة للأطفال في الفترة الصباحية، وورشة لصناعة الأقنعة المسرحية (مساء غدٍ)، بإشراف الفنّانتين: سلوى الولهازي، ولطيفة العمدوني. وتُختتم التظاهرة بعرض مسرحي للأطفال "إيرو الشجاع"، يُقدّمها "مركز الفنون الدرامية بقفصة" (بعد غدٍ).

هذا وتمثّل تجربة الوسلاتي (1944 - 2018)، علامةً فارقة في تاريخ المسرح التونسي، لكونها تصل ما بين جيل الروّاد الذي كانَ واحداً منهم، والأجيال اللاحقة. يُشار إلى أن الوسلاتي تخرّج من "مدرسة التمثيل العربي" (1965)، ووقّع جملةً من الأعمال المسرحية، وكذلك السينمائية والتلفزيونية، على مدى أكثر من خمسين عاماً في رحلته الفنية.

المساهمون