"الطوفان والشجرة": سبعة فنّانين من فلسطين

18 يناير 2024
عملٌ لـ دينا نظمي خورشيد
+ الخط -

في "مركز B7L9" بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، تلتقي أعمال سبعة فنّانين بصريّين فلسطينيّين ضمن معرض جماعي يحمل عنوان "الطوفان والشجرة"، ينطلق في الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري ويستمرّ حتى الرابع والعشرين من آذار/ مارس المُقبل.

الفنّانون المشاركون في المعرض؛ هُمّ: فراس شحادة، ووليد الواوي، ونيريان كيوان، ودينا نظمي خورشيد، وسارة الرشق، وشادي حبيب الله، و"بنت مبارح". أمّا أعمالهم المقترَحة، فتتوزّع بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي وأعمال الفيديو والموسيقى والتنصيبات الفنّية.

تعكس هذه الأعمال تجارب متعدّدةً لفنّانين فلسطينيّين في الشتات حول العالَم أو مقيمين في فلسطين المحتلّة؛ حيث يُقدّم كلٌّ منهم رؤيته حول مواضيع أساسية مثل الذاكرة والمكان والخيال والحياة اليومية، عبر قصص شخصية وعروض تفاعلية.

ينسج معرض، وفق المنظّمين، "حبكة معقَّدة تتشابك فيها الحياة اليومية مع الجماعة. تتجاوز هذه المقاربة الفنّية الحدودَ المعتادة للعروض، لتُقدّم مساحة للتعبير تختلط فيها الأصوات الفردية فتُشكِّل نسيجاً سردياً حيّاً وغنياً".

يُجسّد عنوان المعرض "استعارةً قوية للصمود في مواجهة الشدائد"، مثلما نقرأ في بيان المنظّمين، الذين يُشيرون إلى أنّه مستمَدٌّ من قصيدة للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان بالعنوان نفسه، تقول في مقطعها الأخير: "ستقوم الشجرة/ ستقوم الشجرة والأغصان/ ستنمو ضحكات الشجرة/ في وجه الشمس/ وسيأتي الطير/ لا بُدّ سيأتي الطير"، حيث "يطرح المعرض أسئلةً جوهرية حول ما يحدث بعد العاصفة، كيف نتذكّر، ونحزن، ونصمُد لتستمرّ الحياة".

يُشير البيان إلى أنّ "نضال الشعب الفلسطيني يجد تعبيراً فريداً وسْط هذا الحدث الفنّي، لأنّ الفنانين يعبّرون، من خلال إبداعاتهم المختلفة، عن صمودهم في مواجهة الصعاب ويتطلّعون، رغم كلّ شيء، إلى مستقبل مليء بالأمل"، مُضيفاً أنّ المعرض "لا يهدف إلى تبسيط الصورة المعقَّدة لفلسطين، بل على العكس؛ فهو ملتزم بالتأسيس لاستكشاف معمَّق لمختلف درجات وتفرّعات التجارب الفلسطينية، كما يطمح إلى أن يكون حيّزاً ملائماً لظهور نقاشات ونقاط اتصال جديدة، حيث يتمثّل الإنتاج المشترك للذاكرة والأماكن من خلال وسائط وأساليب فنّية متعدّدة".

يُذكَر أنّ "مركز 9B7L" فضاءٌ فنّي مستقلّ أطلقته في 2019 "مؤسَّسة كمال الأزعر للثقافة والفنون" التي تستند إلى مجموعة تضمّ قرابة 1200 من أعمال الفنّ المُعاصر لفنّانين بارزين مثل منير فاطمي وعبد العزيز القرجي ونبيل يوسف ومنى حاطوم وقادر عطية، والتي تتوزّع بين اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والرسومات والتنصيبات والتركيبات الفنّية.

المساهمون