"الحمراء وابن الخطيب".. غرناطة بروايةٍ عربية

17 فبراير 2023
(من كواليس الفيلم)
+ الخط -

في أحاديثها الصحافية، تُعبّر صانعة الأفلام الإسبانية، إيزابيل فرنانديث، عن افتتانها بالإرث الإسلامي في أوروبا، وخصوصاً "قصر الحمراء" في الأندلس، وأيضاً عن استغرابها من قلّة الحديث عن هذا الجانب من تاريخ القارّة.

ذلك ما سيدفعها إلى التفكير في صناعة فيلم عن هذا الإرث. بمُساعدة مُواطنتها مارغريتا ميلغار، انطلقت فرنانديث في كتابة فيلمٍ وثائقي عن القصر، مُستعينةً بعددٍ من الخبراء، وبأكاديميّين من "جامعة غرناطة" و"مدرسة الدراسات العربية" و"المركز العلمي للدراسات الإسلامية الإسبانية".

الفيلم الوثائقي التاريخي، الذي أنتجه قناة "الجزيرة الوثائقية"، يحمل عنوان "الحمراء وابن الخطيب""، وقد استغرق إنجازه سبع سنوات، قبل أن يخرج إلى النور في 2022، ليكون ضمن أكثر عشرة أفلام مشاهدةً في قاعات السينما الإسبانية. ويُنتظَر أن تُقيم "الجزيرة الوثائقية" عرضه السينمائي الأوّل باللغة العربية يوم الأربعاء المقبل في "سينما نوفو" بالدوحة، بالموازاة مع عرضه على شاشتها.

يتناول الفيلم، بحسب الفيديو الترويجي الذي تبثّه القناة، تاريخ مملكة غرناطة وفق الرواية العربية؛ حيث تدورُ أحداثُه خلال فترة الوزير لسان الدين ‎ابن الخطيب (1313 - 1374)، وتتناول قصّة بناء "قصر الحمراء" في فترة السلطان أبو الحجاج يوسف الأول (1318 - 1354).

بأسلوب يجمع بين الوثائقي والتخييلي، يُضيء الشريط على الأسباب التي دفعت إلى تشييد القصور الناصرية في غرناطة، مُنطلقاً من الحوليات التي كتبها الوزير والشاعر ابن الخطيب في القرن الرابع عشر، والذي يُجسّد شخصيتَه الممثّل المصري عمرو واكد. كما يقترب من الشخصيات الرئيسية في بناء القصور، مُتناولاً الجوانب التاريخية والسياسية والمعمارية والفلسفية.

وصُوّر العمل داخل قصر الحمراء الذي تصفه إيزابيل فرنانديث بأنّه المبنى الأصعب في الحصول على رخصة للتصوير في داخله، ليس في إسبانيا فقط، بل في كلّ أوروبا.

المساهمون