"الأدب الأعجمي الأندلسي".. نصوص من لغة منسية

25 فبراير 2023
أثار عربية في الزهراء بالقرب من قرطبة (Getty)
+ الخط -

ليست أبجدية اللغة العربية حكراً عليها، فهي إلى اليوم مُستخدمة في لغات أُخرى مثل الفارسية والأوردية والبلوشية والهاوسا، كما أنّها كانت وإلى وقت قريب معتمَدةً في اللغتين التركية والآذرية، قبل تحوّلهما إلى الحرف اللاتيني. 

ولئن كانت جغرافيا هذا التأثير تمتدُّ شرقاً وبين الشعوب الآسيوية والأفريقية، فإن أوروبا من جهتها نالها جزءٌ من هذا التأثير، فكُتبت بعض لغاتها بالحرف العربي أيضاً، مثل الألبانية والبوسنوية في منطقة البلقان، والقشتالية في شبه الجزيرة الإيبيرية، والتي تأثرت بطبيعة الحال بالحضور العربي في الأندلس طيلة ثمانية قرون.

"الأدب الأعجمي الأندلسي: الأدب المنسي" عنوان ندوة تنتظم في "معهد سيرفانتس" بالقاهرة، عند السابعة مساءَ الخامس من آذار/ مارس المُقبل. وتُحاضر فيها كلٌّ من الباحثة المغربية أشواق شلخة الأستاذة في "جامعة محمد الخامس" بالرباط، والباحثة المصرية رشا عبودي أستاذة الدراسات الإيبيرو - أميركية في "جامعة القاهرة".

تنطلق الندوة من دراسة البيئة الاجتماعية في الأندلس وتأثّرها بالآداب العربية، ومن ثمّ تدوينها لإنتاجاتها الأدبية المحلّية بالحرف العربي، وظهور ما يُعرف باللغة الألخيميادية. كما تقرأ كلٌّ من الباحثتين في نصوص مجهولة، إلّا أنها ساهمت في تشكيل ظاهرة الأدب المُدجّن أولاً، ومن ثمّ الانتقال إلى مرحلة الموريسكيّين الذين ظلّوا محافظين على الكتابة بأبجدية عربية، حتى بعد الخروج العربي من الأندلس عام 1492.

كذلك تهدف الندوة إلى التعريف بتطوّر الثقافة والكتابة والأدب في الفترة بين القرن الرابع عشر والسادس عشر؛ لِمَا شهدته هذه المرحلة من انتعاش على  مستوى الموضوعات، وتأسيسها لبداية نهضة سردية مهّدت لظهور الرواية الحديثة.

المساهمون